بقلم د. محمد الريح الشيباني
أفريقيا بلد النزاعات ..قارة تعج بالفوضى واللامبالاة منتشرة بصورة مزعجة وسط الشعوب خاصة العربية.. أقوام لا يعرفون قدر أنفسهم ولا قدر بلدانهم تحيك المؤامرات بصورة شنيعة في بيئة تشع بالفتنة.. هذا هو حال الشعب الأفريقي منذ أيام الاستعمار ..شعب لم يتحرر أبداً هذا الشعب عندما تعب المستعمر من القتال بالسلاح العسكري اتجه إلى الوسائل غير العسكرية حيث عمل على التخريب الفكري وهو أخطر بكثير من التخريب السلوكي لأن التخريب السلوكي ربما يتم اصلاحه بتوجيه ونصح وأرشاد لكن تخريب الفكر لا يمكن اصلاحه بسهولة أبداً..فإن حدث فيه هدم فهو يحتاج لإعادة بناء..
الذي دفعني إلى هذا القول كلام لويس التاسع ملك فرنسا آنذاك عندما وقع في الأسر في المنصورة حيث قال: إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلونهم بالسلاح وحده.
أفسد عقل عدوك ينتحر بسلاحه هذا هو الواقع اليوم في البلدان العربية والإسلامية يقتلون بعضهم بسبب أتفه الأمور.
هكذا هو الشعب الأفريقي بشرقه وغربه وشماله وجنوبه بكل اتجاهاته الجغرافية الأصلية والفرعية، فمتى تنهض الأمة الأفريقية؟ وإلى متى تراعي تلك الراهبة السمراء الرائعة عقوق أبنائها؟ أما آن لهم أن يعقلون ويتركون الجهوية و العنصرية ودس السم في قوت الغير ؟ هل ستظل الشعوب الأفريقية والعربية والإسلامية على تلك الثمالة؟ متى تفيق؟ اترك لك الإجابة عزيزي القارئ.