
هل يا تري سيعيد التاريخ نفسه و تنعقد الدورة ٨٠ للجمعية العامة للامم خارج مقر الامم المتحدة في نيويورك.. كما حدث عام ١٩٨٨ عندما ادي حرمان الرئيس ياسر عرفات الي إجماع دولي بنقل الاجتماعات الي جنيف الامر الذي مكن ياسر عرفات من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة..
حقيقة قرار واشنطن بحرمان الرئيس الفلسطيني سوف يحدث خدشا في الزخم الدولي الذي أحدثه المؤتمر الدولي الخاص بالترويج لحل الدولتين الذي يقوم على الشرعية الدولية منذ مبادرة الملك عبد الله الذى كان وقتها وليا العهد و ذلك إبان قمة بيروت عام 2002م.. كأفضل الحلول القابلة للحياة لوضع حد لازمة الشرق الأوسط و القضية الفلسطينية..
على كل قرار واشنطن بحرمان الرئيس عباس تأشيرة دخول لمخاطبة الدورة ٨٠ للجمعيه العامة للامم يضع النظام الدولي كله على المحك، خرق واشنطن ليس فقط اتفاقية المقر لعام ١٩٤٧ التي تلزم الدولة المضيفة بإصدار تأشيرات لكافة دول العالم لحضور الدورات العادية للجمعيه العامة للامم المتحدة ،بل حرقها لميثاق للامم المتحدة نفسه و الذي يقوم علي المساواة في السيادة بين كافة الدول الأعضاء.
لا شك أن واشنطن قرارها هذا تريد أن تحدث شرخا في الزخم الدولي الذي تمخض عنه المؤتمر الدول عن حل الدولتين الذي انعقد في يوليو الماضي في نيويورك بشراكة بين السعوديه و فرنسا و الذي أعلنت خلاله و من بعده عشر دول غربية عن اعترافها بدولة فلسطين ليصل العدد الي ١٥٧ دولة. و لا شك أن في ذلك نجاحا كبيرا للدبلوماسية السعودية التى اضحت رأس الرمح في مناصرة القضية الفلسطينية و بفك الحصار و سياسة التجويع و التهجير القسري الذي تمارسه الدولة الفلسطينية في حق الشعب الفلسطيني في غزة.



