بقلم/ قسم بشير محمد الحسن
من خلال ما آلت اليه الأوضاع في الشرق الأوسط وما يجرى الآن في قطاع غزة و ما قد تؤول إليه الحرب لنهايات محزنة لأطراف الصراع في مواجهة الكيان الاسرائيلي وهي حرب اشعلت بداياتها حركة حماس بضرب العمق الإسرائيلي في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣م بماعرف بطوفان الأقصى وعليه لم تحسب حركة حماس حسابات الربح والخسارة فيما أقدمت عليه ولقد اصطف حزب الله والحوثيين في الدفاع عن غزة ضد الحماقة الإسرائيلية والتي تجاوزت حربها في قطاع غزة كل الاعراف والأخلاق.
والسؤال الملح هل كسبت إسرائيل رهان الحرب بعد مضي أكثر من عام ونصف على حربها ؟ وعليه يمكن القول بأنه وفي نهاية المطاف لقد فقد حزب الله المدافع عن غزة جل ترسانته العسكرية وفقد كذلك جل قادته ومقاتليه من خلال ضربات موجعة تلقاها من إسرائيل واصبح في موقف ضعيف لايحسد عليه وانقطع عنه الإمداد بعد زوال حكم الأسد في سوريا وكذلك تعرضت حركة حماس لحرب شعواء فقد فيها شعب غزة اكتر من ٥٠ الف شهيد واكتر من ١٠٠ الف جريح ومع تدمير شامل كامل للقطاع بنسبة قد تتجاوز ال ٩٠ بالمائة ومع تجويع غير مسبوق للقطاع مما جعل حركة حماس في موقف حرج ونراها اليوم عاجزة تماما عن إيجاد حل لوقف الحرب و ما تلحقه إسرائيل يوميا من قتل ودمار بالقطاع وباتت ورقة الرهائن بيد حماس غير رابحة و لاتعني شيئا لرئيس الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مماجعل حركة حماس تتنازل كثيرا حيث وافقت على إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين دفعه واحدة واعلنت موافقتها التنازل عن إدارة قطاع غزة ووافقت علئ تسريح مقاتليها مع ضمان عدم ملاحقتهم ‘ وفي مقابل ذلك وقف دائم للحرب على قطاع غزة ومع الإفراج عن الأسرى الفلسطينين وفي نفس الوقت اسرأئيل لم تبدي تفاعلا مع مقترح حماس ولقد جرت خلال الايام الماضيه مباحثات بين إيران وامريكا بشأن برنامج إيران النووي في ظل ضغوط تتعرض لها إيران من قبل أمريكيا ومن خلال اغتيالات موجعة طالت قادة و علماء إيرانيين من قبل اسرائيل وتسعى أمريكا لإيقاف البرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران والتي ضاقت بها ذرعا ،بل تسعى أمريكا لتحجيم المدى الصاروخي لإيران بأن لايتجاوز ال ٢٠٠ كيلو متر ولاننسي الضربات التي تعرضت لها إيران في سوريا خلال حكم بشار الأسد من قبل إسرائيل وفي نفس الوقت مازالت سوريا تتعرض لغارات من قبل إسرائيل لاضعافها وتحييدها ولقد تعهدت الحكومة السوريه بعدم التدخل في شان دول الجوار ولاتسعي لخلق توترات وفوق هذا وذاك فلن تسلم جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن من ذلك المصير في ظل ضغوط امريكية تمارس على إيران يوقف امدادها بالسلاح الايراني وبذلك تكون اسرأئيل كسبت رهان الحرب في منطقة الشرق الاوسط بالتخلص من برنامج إيران النووي وتوقف امداد حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ومع إنهاء وجود حركة حماس داخل قطاع غزة وحيادية الدولة إلسورية محور المقاومة كما كان يحلو لبشار الاسد.