مقالات الرأي

هل يمتلك كامل ادريس قرون استشعار تمكنه من المشي علي هذا الركام

5Ws-service

بقلم/صديق الحاج

قبول دكتور كامل ادريس بمنصب رئيس الوزراء في الوقت الحالي دلالة مؤكدة علي شجاعة هذا الرجل وفطنته وقوة التوكل علي الله …كل شئ خرب ومحطم.. العاصمة عبارة عن اشباح وأوساخ ورمم
الذين عاثوا فيها فسادا وانتقاما .
ومما يثير الدهشة والاستغراب ظهرت معارضة و غيرة وحسد لدكتور كامل قبل ان يجلس في كرسي المسؤولية في نظري هذه من اول علامات الخير وبوادر الحق والنجاح … فمن
الطبيعي ان يصحب الامطار صوت الرعد. ولكن الرجل يمتلك من العلم والفهم ومطية الحكمة التي تمكنه من اجتياز الصعاب ..
فسيجد نفسه محاط بكمية هائلة من الذين يدعون الاصلاح فمنهم الكاذب ومنهم الصالح ومنهم الخائن اطياف شتى من الانانية وحب المصالح فكيف يخرج هذا الرجل من هذا المستنقع بنجاح لاختيار الاصلح والنافع للوطن .
هنا المعضلة التي تحتاج لعضلات لفك طلاسمها للبداية التي لاتحتمل الخطأ وهنا الامتحان والابتلاء الذي يشهد عليه كل العالم من خلال الميديا التي لايخفى عليها شي.
سبق وان قرأت في هذه الصحيفة مقال للصحفي القدير احمد التاي الذي وصف فيه حالة رئيس الوزراء مشفقا عليه ومحذرا له من الطامعين والمسوقين من خلال حركة الوزير بين مهامه واقتناصه في اي زاوية لمحاولة حجز مقاعدهم من السلطة..
دكتور كامل نقدم لك هذا النصح لانريد منه جزاءا ولاشكورا فارجو ان يتسع صدرك للاطلاع عليه ان وجدت فيه خيرا خذه وان لم تجد لن يضرك بشئ .
مهمتك صعبة جدا ستبدأ من لا شئ فلذلك اهم وصية ارجو ان لا تعلن اسماء الوزراء قبل ان تختار مجلس تشريعي من ذوي الخبرة والكفاءة من كل ارجاء الوطن ليحملوا معك المهمة وهذه ليست صعبة في اختيار هذه النخب المقتدرة (بيت الشورى ماخرب) وذلك لمراجعة الاسماء وكفآتهم والتوافق عليها وسن كل التشريعات ومحاسبة الوزراء بمراجعين قانونببن من خارج الوزارات محايدين وبكل امانة وصدق. حتى تحتار الميديا اين توجه سهام الانتقاد .(تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا )
دكتور كامل هنالك فئة وهي الاكثر يتمنون لك النجاح واخرين يتمنوا لك الفشل لكي تنصب نفسها البديل وهذا صراع بين الحق والباطل منذ الاذل .
الوصية التالية مهمة جدا جدا وهي تعين اعداد مهولة من الشرطة وجهاز الامن اعداد. باحدث انواع التكنولجا عن طريق الاقمار الاصطناعية وتسليح وعربات وعمل ارتكازات في كل مكان حتي يستتب الامن في جميع ارجاء السودان ..
وبهذا يكون قد حققت 80% من مهمتك وعمل ارتكازات في كل مكان او اعادة بسط الامن الشامل لو دعت الحالة لذلك..
وكذلك محاربة المحدرات بشتى السبل….
فحينما يكون البلد امن سيطمئن المستثمر الوطني والوافد الي ضخ استثمارات مقدرة تغير وجه السودان الي والوجه المشرق..
كما ندعو لتفاعل كل المغتربين لرفعة الوطن…
فرغم ذلك نرجو من الله ان تجتاز الصعاب وترتقي بالسودان الي الاعلى… وذلك على الله هين….
قال الله تعالى : (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين) ….

صديق الحاج

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى