وخرجت منها حين كانت جنتي كآدم حين لج به الضرر

بقلم/ آمنة سيف الدين الطيب
كما أن آدم عليه السلام خرج من الجنة بسبب خطأ بشري ،فإن العلاقات قد تواجه سوء تفاهم أو تحديات ،ولكن الصديق الحقيقي لا يتخلى عنك بسبب تلك المواقف..
الصداقة الحقيقية من اسمى العلاقات الإنسانية ،اذ تقوم على الإخلاص ،الدعم والمواقف التى تكشف عن جوهر الإنسان كما كان خروج آدم عليه السلام من الجنة ناتجاً عن خطأ إنساني فإن الصديق الحقيقي هو من يفهم طبيعتك البشرية ويستمر إلى جانبك رغم الأخطاء أو سوء التفاهم..
الصديق الذي يثبت وقت الحاجة هو ما يجعل الصداقة علاقة عميقة ذات معنى
مثل قصة آدم عليه السلام تذكرنا بأنه حتى في لحظات الزلل أو الخسارة هناك من يبقى ثابتاً ليقدم الدعم وهو ما يرمز إليه بالصديق الحقيقي المواقف التى تواجه فيها صعوبات أو أزمات هي المعيار الحقيقي لقياس متانة العلاقة .
إذا كانت الجنة تشبة اوقات الراحة والنجاح فإن الخروج منها هو رمز للأوقات الصعبة أو الفشل كما أن الشخص يثبت جدارته في علاقاته أثناء المحن فإن الصداقة تعرف بقيمتها عندما يكون الآخر مستعداً للوقوف بجانبك مهما كانت الظروف..
لا تقاس الصداقة بالكلمات أو حتى اللحظات السعيدة فقط ،بل تقاس بالمواقف الصعبة التى تظهر معدنها الحقيقي..
الصديق الحقيقي هو من يقف بجانبك في أوقات الشدة ،من يرى فيك المعدن الأصيل حتى عندما تتكسر الظروف من حولك..
حتى وإن خذلتك جنتك لا تفقد الأمل في أن تجد صداقة تكون كالظل الوفي الذي لا يتركك ،بل إستمر في منح الثقة ولكن بحذر ،وتذكر أن المواقف هي معيار العلاقات .
ونلتقي ……..