مقالات الرأيصبري محمد علي "العيكورة"

وداعاً معالي الوزير

صدق المداد|| صبري محمد علي" العيكورة"

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

من غرائب الصُدف أن يكون مقالنا بالأمس كان تحت عنوان
*هل سيعود الدكتور علي يوسف وزيراً للخارجية في الحكومة القادمة؟*
ولم تمضِ ساعات إلا وقد حملت الأنباء خبر إقالة الرجل

وصلتني كثير من الرسائل التى حملت لي كلمة السيد الوزير (المؤثرة) و هو يترجل يوجهها شاكراً القيادة والاعلام والشعب السوداني صانع المعجزات ومحيياً أرواح الشهداء
يسألونني إن كنت أعلم ذلك أو أن كتاباتي كانت هي سبباً في الإعفاء
بالطبع لا هذا ولا ذاك
فللقيادة تقديراتها وقراراتها التي تستوجب علينا الإحترام

معالي الدكتور علي يوسف قد نال منّا كغيره من الوزراء من المدح والثناء حسب ما رأينا من أداء وليس ذلك تجنياً أو إطراءاً بقدر ما هي حساسية المرحلة التي يمر بها السودان والتي تتطلب المتابعة اللصيقة لأداء الجهاز التنفيذي بالدولة
نعم …..
إنتقدنا السيد الوزير في غير ما ملف وأيدناه في بعضها ولكن يظل الوزير السيد علي قد أرثى عمل كبير و مشهود وأحدث حراكاً وتحريكاً لكثير من الملفات الخارجية المهمة التي ظلت ساكنة و لا ينكر ذلك إلا مكابر خلال الستة أشهر التي قضاها وزيراً للخارجية
ولكن تظل لقيادة الدولة تقديراتها وسياساتها كما ذكرنا

إبتعاد معالي الوزير على يوسف عن قيادة وزارة الخارجية لا أعتقد أنها نهاية المطاف وإن السودان سيحتاجة في موقع آخر لما للرجل من خبرات متراكمة ناهزت الخمسين عاماً في مجال العمل الدبلوماسي و العام وترأسه لبعض منظمات الصداقات الشعبية بين السودان ودول أخرى وحتى ترأسه لفترة ما لوكالة السودان للأنباء (سونا) فلا أعتقد قرار الأمس هو خاتمة مطاف عطاء الرجل متعه الله بالصحة والعافية
دعواتنا لمعالي الوزير الدكتور علي يوسف بالتوفيق في محطات قادمة لخدمة وطنه وشعبه
وتظل حقيقة أنه إنتشل وزارة الخارجية من حالة موات سريري هي حقيقة لا يختلف حولها أثنان وترك إرثاً مشرقاً سيُتعب من يأتي بعده إن لم يكن بهمة وقامة تعلو ما قام به معالي الوزير علي يوسف

*وداعاً معالي الوزير*
*و الى اللقاء في موقع آخر من ساحات العطاء الوطني*

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى