
بقلم /نصرالدين السقاري
توقفنا في الحلقة السابقة عند قيام شباب وأهالي ابوسقرة بعمل الترس البشري الهائل والذي ادهش الاوباش وتحيروا من هذه الوقفة الصلبة في وجههم، ولم يتعودوا عليها في القرى المجاورة ولا البعيدة كانوا إذا دخلوا قرية عاثوا فيها فسادا ونهبوا وجعلو اعزة أهلها أذلة، لكن ان يتصدي لهم هؤلاء الرجال ويصمدوا في وجههم رغم الحاحهم للدخول وبرغم عرباتهم الفتالية واسلحتهمالثقيلة الفتاكة ، كان ذلك مستغربا لديهم.
2
لجأوا للتحايل ولغة التفاوض مع بعض الشباب بأنهم لا يريدون شيئا من الأهالي ولكن ليهم مهمات عسكرية بحثا عن أفراد بعينهم ولديهم أسماء يحملونها لأفراد من القرية يعملون بالجيش والأجهزة الأمنية جاءوا للبحث عنهم
وكذلك أفراد شرطة، الا ان رد الرجال كان صادما لهم أن لن نسلمكم أحدا من هذه المنطقة اذاكان موجودا ناهيك عن انهم اي هذه الأسماء في الصفوف الأمامية تتصدى لهؤلاء الدخلاء، في مسارح العمليات المختلفة.
3
وصمد الترس في وجههم لأيام والحماس والحرص سيد الموقف والحصار يزداد يوما بعد يوم من قبل الاوباش الذين زاد إصرارهم للدخول لهجات التحدي من بعض الموجودين بالترس البشري وفي ليلة مشؤومة من تلك الليالي النحسات وعند الساعة الثانية عشرة ليلا استطاع بعض الجنود التسلل من الجهة الشرقية للقرية من جهة الغابة والدخول للقرية بارشاد بعض المتعاونين وضعاف النفوس وفور وصولهم أطلقوا بعض الأعيرة النارية إرهابا للشباب الموجودين بحراسة الجزء الخاص بهم وهو مدخل.
الا انهم قابلهم بثبات الابطال بصدور عارية تصدوا لهم واشتبكوا معهم وسقط اول شهيدين بنيرانهم من خيرة شباب القرية الشهيد حسين أحمد هجو) والشهيد الشاب (عمر عبدالباقي)
وأصيب في هذا٨ كل من البطل عابدين حسن عابدين والبطل (جمال بشير على) والبطل الجسور يوسف الطاهر ابنعوف) والبطل عثمان يوسف هجو الذين قاوم هم مقاومة الابطال، فانتهز الجنجويد (وكانت هذه خطتهم) هبة الأهالي لفزعةاخوانهم في موقع الاشتباك الذي أسفر عن شهدين وإصابات متفرقة وقُتل احد افراد الجنجويد، فانكسر الترس ودخل الاوباش القرية، بعرباتهم القتالية والموتر والمشاة، ليبدأ فصل جديد للممارسات الوحشية والانتهاكات، اللا أخلاقية،، سنعود إليها في الحلقة القادمة إذا كان في العمر بقية،، فقط تابعونا
وصلى الله على الحبيب