مقالات الرأي

ولاية سنار ثروات هائلة وتنمية مغيبة

بقلم/ محمد السماني

 

بقلم محمد السماني

ولاية سنار من الولايات ذات الثروات لهائلة فهي غنية بمواردها الزراعية والحيوانية والغابية بها كل أنواع الزراعة مطرية ومروية وبستانية وكذلك كل الحيوانات من ابقار واغنام وضأن وإبل وحيوانات برية متوحشة على امتداد حظيرة الدندر ، فهذه الولاية تنتج خيرات لا تحصى سمسم وذرة وقطن ودوار شمس وفول سوداني وقمح وموز ومانجو ومعظم الفاكهة وخضروات فهذه منتجات تجود بها من مشاريع الزراعة الآلية والمشاريع المروية الكثيرة الممتدة على ضفتي النيل الأزرق شرقا وغربا أبرزها مشروع السوكى الزراعي المعروف وجنائن وجروف بل إن مشروعي الجزيرة والرهد يرويان من هذه الولاية فخزان سنار وطلمبات مينا شاهدين على ذلك ،ومع كل هذا فإن التنمية والخدمات غائبة تماما عنها او بالاصح مغيبة عنها ولأندري هل عدم الاهتمام بها تنمويا مقصود ام هو إهمال ولا مبالاة من قبل الحكومات المتعاقبة وخاصة فترة حكم البشير حيث كان حظها(عود مرة) وحقا هي تستحق التنمية والإعمار والخدمات ليس من أجل إنسانها فقط بل من أجل السودان بأجمعه حتى ينعم بهذه الثروات التي تقبع تحتها وفوقها ومن سمائها فهى أولى من غيرها بالاستثمار والطرق والكهرباء والمياه (محاربة العطش) والمطارات والسكك الحديدية وهى اولى من مناطق نالت حظها وزيادة من هذه المشاريع التنموية والخدمات ولم تقدم مردود للوطن بل خصما عليه فهى لا تملك عشر الثروات والإمكانيات التي تتوفر لدى ولاية سنار التي انصفها واهتم به المستعر الإنجليزي ثم نميري لأنهما أدركا ضرورتها وأهميتها ومنفعتها للسودان كله والمؤسف لا نهضت تلك المناطق النهضة المنشودة ولا تركت تلك المشاريع لولاية سنار لتنهض بالوطن كله وليس بالولاية فحسب وان العائد منها بعد ذلك يكفى لتنمية تلك المناطق فيكون قد ضربنا عصفورين بحجر بدل حالنا الذى يجسده المثل ( المنبتة لا ارضا قطعت ولا ظهرا أبقت) .

سنشهد بعد فترة قصيرة مرحلة الإعمار لما دمرته الحرب وهذه فرصة كبرى للإلتفات لهذه الولاية وتنفيذ كل مشاريعها التنموية المجازة والمصدقة واهمها الطرق فهذه الولاية تنعدم فيها الطرق التي تربطها مع بعضها البعض وتفتقر للطرق التي تربطها بالولايات الأخرى ماعدا ولاية الخرطوم عبر الجزيرة وولايتي النيل الازرق والأبيض وقد أحسن السيد رئيس مجلس السيادة حين تكرم بالتصديق والبدء في تنفيذ طريق الدندر القضارف والذى توقف عن العمل في محور الدندر رغم تحرير ولاية سنار من قبضة ميليشيا الجنجويد قبل فترة ليست قصيرة ولكن لم نرى حراكا له وكل العشم أن يمتد الطريق ليس من القضارف للدندر فقط بل يصل حتى السوكى وسنار عبر الكبرى الجديد إنفاذا لطريق القومي العربي المجاز من عقود .

برغم الإهمال الذى عانته الولاية وتعانيه من إهمال وتجاهل متعمد او غير متعمد بينما توجه التنمية والخدمات المحاصصات والجهويات فتهبها لمن يعلو صوته ومن يريد الخير لأهله دون معايير او أسس علمية ومعطيات اللهم أن هذه مناطقنا أولى حتى ولو كانت خالية من السكان إلا القليل وإن كان ذلك كذلك فإذن لم نتعلم من هذه الحرب شيئا وخرجنا منها كما دخلنا.

وقفة

لابد من تنمية وخدمات لولاية سنار فإن لم يكن من أجلها فليكن من أجل الوطن حتى يستفيد من ثرواتها الفائدة المرجوة. وكفى هدرا للموارد .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى