مقالات الرأي

ويسألونك عن الخروف

سقاريات بقلم || نصرالدين السقاري

بقلم /نصرالدين السقاري

1
نجم الموسم بلا منازع خروف العيد ذلك الحلم صعب المنال على السواء الأعظم من أهلنا وحبايبنا بالبلاد الحبيبة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من حرب  قد قضت على الأخضر واليابس تساوي فيها الفقراء بالاغنياء الذين فقدوا كل ما يملكون  من سيارت فارهة ومقتنيات ثمينة ودرر وذهب ومال مدخر
وانعام وحتى العفش والملابس والاواني المنزلية،،
2
وحتى الأطفال والذين كانوا ينتظرون  تشريف الخروف لديارهم معززا مكرما، وبصحبته علفه المميز من صفق وسيقان الفول  السوداني والبرسيم، تيقنوا أن الخروف في هذا العام صعب الحصول عليه أن لم يكن مستحيلا،، مما يخفف وطأة الضغط النفسي على الآباء،،
3.
كنا ونحن أطفالا نتفاخر على أطفال الجيران بعلو صوت الخروف وجمال لونه، وكبر حجمه، ونلح على والدنا أن يصطحبنا إلى سوق الماشية للحضور برفقة الخروف لكي نجلس واترابنا لنقص القصص عن سوق المواشي وكميات الخراف وحركة البيع والشراء، والإعداد المهولة من الخراف الواردة من غرب السودان ووسط الجزيرة،،
4
في هذا العام نسأل الله أن يتقبل صالح الأعمال إذ أن العشر من ذي الحجة ايام مباركا الأجر فيها مضاعف والأعمال الصالحة فيها مضاعف اجرها
فأكثروا من فعل الخيرات وترك الموبقات،
اما الخروف في هذا العام وصلت أسعاره إلى أرقام فلكية وفوق طاقة المواطن العادي الذي كان يضحي  بكل سهولة ويسر، تخيلوا سعر الخروف وصل في بعض الأسواق  إلى فوق المليون (المليار) وكأنه (ركشة) فكيف لنا  نحن محدودي الدخل الحصول عليه وبهذه الأسعار الخيالية،،؟؟
كنت  أتحدث إلى عيالي ، واخفف عنهم حزنهم بأننا لا نستطيع شراء خروف هذا العام ، وان الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قد ضحى عنا ، بكبشين اقرنين املحين الأول لمحمد ولال محمد والثاني لفقراء امة محمد فانفرجت اسارير أولادي وقالوا نقدر لك ابونا العزيز هذه الظروف الطاحنة وتفرج بإذن الله في قادم الاعوام فإن مع العسر يسراً، مقدرين الظروف وسنتعايش مع حال البلد
نسأل الله أن ينصلح الحال ونفرح بالعيد القادم وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والسخاء والرخاء
كل عام وجميعنا. لله أقرب والعفو والعافية.
وصلى الله على الحبيب المصطفى..

 

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى