
بقلم/ محمد السماني
نهمس فى إذن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس ان يحث الخطى ويسرع في تقدمه عبر برنامج واضح فقد مللنا وعانينا من حكومات ودولة بلا برامج ولا موجهات واضحة تنقل البلاد والعباد الى العيش الكريم وصولا للرفاهية والتنمية المستدامة التي تضمن لإنسان السودان العيش بكرامة ودعة وامن وامان لا يحتاج فيها الى حمل السلاح مطالبا بحقوقه فى العيش كبقية البشر ولا يحتاج الى ركوب الامواج العاتية عابرا المحيطات لبلاد العم سام ولا يحتاج للهجرة والإغتراب.
والعبد لله شخصى الضعيف يود ان يقدم لك محاور عامة تبنى عليها برنامجك بخطة خمسية او عشرية او دون ذلك وتتركز هذه المحاور فى خمسة موجهات رئيسية هى
التعليم
الصحة
البنية التحتية والخدمات
الزراعة والثروة الحيوانية
الصناعة
هذه المحاور الخمسة يجب ان تكون شغلك الشاغل وتستحق ان تضع فيها كل جهدك واجتهادك فهى مراكب العبور لبر الامان للوطن والشعب.
محور التعليم مهم وعبء كبير على المواطن فإذا ما تم توفير التعليم المجاني بجودة عالية تشمل المناهج والمرافق والمباني والمعاني دون ان يدفع المواطن جنيها واحدا فإن المحصلة شعب قوى ومتعلم ومثابر.
اما الصحة فقد تحولت فى العقود الاخيرة الى تجارة و ( بيزنس) ومع الاسف معاناة كبيرة للشعب فاصبحت الغالبية العظمى من الشعب لا تقدر على فاتورة العلاج الباهظة جدا ، وليس الصحة فى العلاج فقط بل يجب ان تعنى بمكافحة ومنع الاوبئة بالإهتمام بصحة البيئة وكذلك سلامة الغذاء فقد داهمتنا أمراض كثيرة بسبب تلوث الماء والغذاء لم تكن فى أسلافنا كالسرطانات وغيرها وكذلك نهشتنا الأوبئة كالكوليرا والنزلات المعوية واشتدت وطأة الحميات والملاريات وكله ناتج من إهمال صحة البيئة والغذاء.
وما يتعلق بالبنية التحتية فالبلاد خرجت كثير من مناطقها من وطأة الحرب والبنية التحتية المنتهية اصلا كانت أحد اهداف الحرب ونال منها الغزاة مانالوا فهى لا تحتاج إلى إعادة تأهيل بل إعادة بناء بعضها وبها قطاعات حيوية وهامة جدا نحتاجها باسرع مايكون كالكهرباء والماء والطرق والاتصالات والمواصلات والمطارات والموانئ ورأينا ان أكثر شئ اطال عهد البشير هو الإهتمام بالبنية التحتية خاصة الطرق والجسور والكهرباء والمياه ولكن ظل جهد محدود لا يرقى للمستوى المطلوب فالحاجة الى زيادة توليد الكهرباء واستدامتها دون انقطاع حاجة ضرورية وملحة لبناء اقتصاد قوى ولتوفير جودة حياة عالية للمواطنين.. ولا ننسى الصرف الصحى وتصريف مياه الأمطار فهذان قاسمان مشتركان مع محورى الصحة والبنية التحتية وحصاد المياه.
ويبقى محور الزراعة والثروة الحيوانية المحور الاساسى وعماد اقتصاد الدولة السودانية والنشاط البشرى فى السودان و برعايتهما وتسخير كل الامكانيات والتمويل لهما يمكن ان نسود العالم وخاصة ان العالم الان فى حوجة للمنتجات الزراعية والحيوانية اكثر من حاجته للنفط الذي باتت بدائل الطاقة الاخرى تهدده وسيأتى يوما لا نحتاج فيه للبترول.
وتبقى المحور الأخير وهو محور الصناعة الذى هو نتاج نجاح كل المحاور السابقة فإن افلحنا فيها فإن محور الصناعة سنفلح فيه بكل سهولة ويسر لان مقومات الصناعة ستكون متوفرة والصناعة هى ذروة وسنام التنمية والتقدم.
وقفة
نريد يا سعادة رئيس الوزراء تعليم وصحة وبنى تحتية ثم تهتم لنا بالزراعة والصناعة وخلى الباقى علينا.