
بقلم /أشرف خليل المحامي
▪️الخطة التي صمم عليها (حميدتي) انقلابه كانت منطقية في كثير من جوانبها..
ورقة وقلم ممتازة..
لولا تلك (الطيارة) اللئيمة والثبات العجيب لتلك الحفنة من الرجال الصناديد هنا وهناك..
كان الأقرب لاستلام (الريس) لولا ان الاساطير كانوا هناك في انتظاره..
كان الملعب جاهزا لاستقبال الدولة الجديدة..
و(اورطة) هتيفة الظهير السياسي أكملت جاهزيتها (موية ونور) لملاقاة المناصب..
الكل قابض..
والضخ نابض..
والفلول خارج المعادلة..
لكن الخطة فشلت..
وأحبط الانقلاب..
كل المحاولات بعدها لإنقاذ ما يمكن انقاذه كانت تضيف إلى ورطتهم ورطات جديدة اكثر لؤما واصعب تعقيدا..
(والتاجر الشاطر بيعرف يوقف خسارته وين)؟!..
▪️(كل الناس بتفشل)..
(كل الناس حاكماها ظروف)!..
من الطبيعي والمعتاد ان يقر الانقلابيون بفشل الانقلاب..
ويقبلون بتلك النتائج المترتبة..
قد يتأخر الاقرار..
(لكن ما قدر دا)!..
فمعهم نخوض (معمعات) عنقودية مجهدة وغبية..
حتي أننا وصلنا الى ترهات الهجوم على (الشمالية)..
علي وقع جعجة دقلو الكبير:
(كنا غلطانين..
يادوب عرفنا مكان الحرب الحقيقية)..
اي صنف من الناس هؤلاء؟!..
ما هي النتائج المرجوة من التوجه نحو الشمالية؟!..
دعنا من الجدل حول امكانية النجاح..
ولنقل أن الأشاوس (دخلوها وصقيرها حام)..
بعدها..
هل سيبقون هناك؟!..
ام ان (اعادة تموضع) اخري قادمة في الطريق؟!..
▪️عصفورة خشت علي (مسطول( في غرفته ..
دخلت من الباب وقامت بجولة ما بين أركان الغرفة ثم اتخارجت من الشباك فما كان من صاحبنا الا أن قال (عملتي شنو يعني)؟!..
الطيرة خشت ومرقت دون خسائر..
وهو أمر مختلف عن تحريك الجيوش ومافي ذلك من خسائر وغرم..
الداخل الي الشمالية لن يخرج كما دخل..
محاولة صناعة جنود الفوضى زي (لتيق الطين).. (ما ببقي حنة)..
▪️الحرب انتهت يا عبدالرحيم..
اسأل الجنود الذين عادوا إلى عائلاتهم فهم يعرفون..
لقد رأوا كل شي..
(لا سمعوا لا جابوا ليهم)..
كانوا في الميدان بينما كنت في ربطة العنق تحاول في نيروبي تحضير (عفريت جديد) وقبلها مع (سي كامل)!
أو كما قلت..
▪️ودعك من كل هذا..
فقط و-(بي رواقة)- أعد الاستماع الي خطابك الاخير..
كنت مريعا..
لم تكن تملك حلا..
ولا خطة..
ولا طريق..
استسلم ياخ..
(اليابانيين استسلموا)!.
*أشرف خليل*