أثارت إقالة نائب محافظ بنك السودان النور عجبنا عز العرب، جدلاً واسعاً لدى الأوساط السياسية والإقتصادية على حدٍ سواء ، مثلما أثار قرار تعيينه قبل ثلاثة اشهر ذات الجدل الكثيف.
فبعد أقل من “3” أشهر من تعيينه في 25 يونيو الماضي.. اصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان قرارا قضى بإقالة نائب محافظ بنك السودان النور عجبنا عز العرب.
ووجه سيادته بنك السودان والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.
ولم يذكر البيان الرسمي الصادر عن إعلام مجلس السيادة أي أسباب للقرار.
الجدير بالذكر أن تعيين عجبنا،كان أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرفية والسياسية، نظراً لسجله المتضمن اتهامات خطيرة بالفساد المالي لم يتم حسمها قضائياً، حسبما أورد بعض التقارير الصحافية.
وكانت تقارير صحفية سلطت الضوء على فترة تولي عجبنا منصب المدير العام لـ “مصرف السلام”، حيث واجه اتهامات بالتورط في بيع أصول البنك بأقل من قيمتها، والتصديق على تمويلات وهمية، بالإضافة إلى الحصول على قروض شخصية ورواتب ضخمة بشكل مخالف للوائح، أو هكذا ترددت الاتهامات ولم يفصل فيها قضائية بحيث تتم إدارته أو تبرئته.
وأدت هذه الاتهامات إلى توقيفه لمدة ستة أشهر قيد التحقيق في عام 2021، قبل أن يُطلق سراحه في ظروف وُصفت بالمثيرة للجدل، دون صدور حكم قضائي نهائي يبرئه أو يدينه في القضايا المنسوبة إليه.
ووجه مجلس السيادة بنك السودان والجهات المعنية الأخرى بوضع قرار الإعفاء موضع التنفيذ الفوري.
ووصف موقع سودان تريبيون هذه الخطوة أنها استجابة محتملة للانتقادات التي صاحبت وجود شخصية جدلية في أحد أرفع المناصب النقدية بالبلاد.
