الأخبار

أكثر من 100مؤسسة دينية في أفريقيا تطلق نداءً عاجلاً لوقف الحرب في السودان

رصد: فايف دبليوز سيرفس

أكد بيان صادر  عن مجلس القادة الدينيين الأفارقة ومنظمات وطنية وإقليمية ودولية، أكد أن الأزمة السودانية تجاوزت حدودها الوطنية لتصبح تحدياً مصيرياً يواجه القارة الإفريقية بأكملها.

وكانت  العاصمة الكينية نيروبي، استضافت أكثر من (100) مؤسسة دينية ومدنية من مختلف أنحاء القارة الإفريقية لإطلاق نداء جماعي يدعو إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان، مؤكدين أن الضمير الجمعي لإفريقيا، بشقيه الروحي والمدني، يرفض استمرار سفك الدماء ويدعو إلى سلام شامل وعدالة جامعة تضع حداً لمعاناة المدنيين. هذا التحرك جاء في إطار فعالية نظمت بمناسبة اليوم الأفريقي لسلام السودان، الذي أعقب مباشرة اليوم العالمي للسلام، لتشكل منصة موحدة لنداءات إفريقية متصاعدة ضد استمرار النزاع المسلح في البلاد.

البيان الختامي الصادر عن مجلس القادة الدينيين الأفارقة ومنظمة الاعتدال، وبمشاركة واسعة من منظمات وطنية وإقليمية ودولية، أكد أن الأزمة السودانية تجاوزت حدودها الوطنية لتصبح تحدياً مصيرياً يواجه القارة الإفريقية بأكملها. واعتبر المشاركون أن السودان يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء السلام من جذوره، في بلد أنهكته الحروب والصراعات السياسية لعقود. وطالب البيان بوقف فوري وشامل للقتال، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب إطلاق عملية سياسية شاملة تمثل كافة مكونات الشعب السوداني المؤمن بالحرية والسلام والعدالة. كما شدد القادة الدينيون والمنظمات المشاركة على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.

البيان أدان بشدة تصاعد خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي، داعياً الإعلاميين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني إلى رفع صوتهم بالحقيقة والسلام، ومثمناً في الوقت ذاته شجاعة الصحفيين والناشطين الذين يواصلون نقل معاناة المدنيين رغم التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجههم. وأكد المشاركون أن السلام الحقيقي لا يُفرض من أعلى، بل يُبنى من القاعدة، مشددين على أهمية إشراك الشباب والنساء في جميع مراحل التفاوض السياسي، باعتبارهم عناصر فاعلة في بناء مستقبل السودان.

دعا المجتمعون إلى تنسيق إقليمي تقوده المؤسسات الدينية بالتعاون مع الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” والاتحاد الأفريقي، بهدف وقف نزيف الدماء ووضع حد لمعاناة الملايين من السودانيين. وجدد المشاركون التزامهم بأن يكونوا صوتاً للسلام والوحدة والتماسك الاجتماعي، وجسوراً للتضامن ومنصة للمحبة، مؤكدين أنهم سيواصلون حمل رسالة السلام والمحبة في القارة الإفريقية من أجل السودان، في ظل استمرار الحرب التي تهدد استقرار البلاد والمنطقة.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى