مقالات الرأي

الأستاذ محمد السماني يعقب على مقال رئيس التحرير حول جريمة النحاس المسروق

5ws_service

لقد آلمنى مقال رئيس تحرير موقع 5Ws-service الاستاذ احمد يوسف التاي عن النحاس المشفشف من اصول كهرباء السودان التى بالكاد تقوم بمهامها فى تغطية مدن وقرى ومصانع ومرافق الدولة السودانية.

ومما لاشك فيه أن سرقة هذا النحاس يعيق قيامها الذى لم يستقيم منذ ان عرفنا الكهرباء فى وطننا رغم القفزات المقدرة فى عهد الوزير مكاوى إلا أنها تحتاج للكثير والمزيد وأتى هؤلاء الفاسدون عديمى الضمير والوطنية وسارقى احد واهم عناصر النشاط الاقتصادى والخدمى الكهرباء وكملوا الناقصة فكل شئ الآن تديره الكهرباء وكم مرضى فارقوا الحياة بسبب انقطاعها وإستهدافها من مليشيات الجنجويد وكم عطشت مدن وقرى وفرقان بأكملها ومآسى إنعدام الكهرباء كثيرة لا تحصى وهذا يحتم توفير حماية لها بواسطة الاجهزة الأمنية سواء الشرطة او جهاز الأمن وكذلك على الوزارة المعنية بالكهرباء بالمساعدة فى حماية المنشآت الكهربائية فنيا وذلك بتمديد بالكوابل تحت الارض وقد آن ان تستريح أعمدة الكهرباء للابد فلابد ان نواكب العالم وننتقل لافضل تجاربه بدفن الكيبلات فى الارض فهى اقل تكلفة وأكثر آمنا وأقل اعطالا ومخاطر وتستوعب اى زيادة مستقبلا فى الأحمال الكهربائية بدل نصب الاعمدة وتعريض الاسلاك المشدودة فى الهواء للسرقة والقطع والسقوط والتلف وما على إدارة الكهرباء إلا حفر القنوات فى الارض مثل نظام انابيب مياه الشرب وسوداتل سابقا سبقت فى هذه التجربة بعقود وإلى الان شبكتها آمنة ولم تتلف ولم نرى عمالا يحفرون الارض لإصلاحها.

وعملا بالمثل السودانى الشهير ( الجفلن خلهن اقرع الواقفات) فإن ما سرق لن يعود وإن عاد كقيمة فلن يجبر الضرر ولهذا يجب ان نقرع الواقفات وهن مناجم النحاس فى ودارفور والبحر الاحمر خاصة منجم اوتيب الذى يعد أكبر منجم لإحتياطى النحاس فى العالم مقدر بخمسة ملايين طن وان هذا المنجم الذى تديره شركة ارياب التى آلت ملكيتها للحكومة السودانية بعد شراءها حصة نجيب ساويرس فهذا المنجم وحده سوف يعوض كل المسروق وكل خطة توسع فى قطاع الكهرباء وحقيقة نتساءل اين ذهب ويذهب إنتاج هذا المنجم الضخم إليس هذا وقت حوبته ويجب ان يقرع ويبعد عنه الفاسدين ويستفاد منه اقصى فائدة فى الاكتفاء من النحاس وتصدير ما فاض عنه وهو ضخم لصالح تطوير وتنمية قطاع الكهرباء لان بغيرها لن تكون هناك زراعة ولا صناعة ولا حرف ولا صحة ولا عمران فهى عصب الحياة.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى