تقارير وتحليلات

بعد إدانة كوشيب .. الجنائية الدولية تجدد مطالبتها بتسليم البشير وهارون وحسين

وكالات: 5Ws-service

في تطور خطير وتصعيد جديد لملف السودان والمحكمة الجنائية،  دعت  الأمم المتحدة ممثلة في  مجلس حقوق الإنسان التابع لها  ومنظمة العفو الدولية، دعت  إلى استكمال مسار العدالة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، مع توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع مناطق السودان بعد الحرب التي اندلعت في أبريل 2023. ما يشير إلى جرائم ميليشيا الدعم السريع المتمردة بما فيها جرائم الاغتصاب والإبادة الجماعية في دارفور والجزيرة وجرائم الاغتصاب التي ارتكبها عناصر الميليشيا في الخرطوم ومدني وشرق الجزيرة.

وجاءت هذه الدعوات عقب إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب يوم الإثنين الماضي، على خلفية الجرائم التي ارتكبت في دارفور بين عامي 2003 و2004، حيث شددت المنظمات الدولية على ضرورة القبض على بقية المطلوبين، وفي مقدمتهم الرئيس المعزول عمر البشير ومساعداه أحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين.

وقالت المحكمة في بيان رسمي إن البشير وهارون ما زالا طليقين، مطالبة بتنفيذ أوامر القبض الصادرة بحقهما منذ عام 2009.

والبشير، الذي حكم السودان بين عامي 1989 و2019، كان قيد الاحتجاز برفقة هارون عندما اندلعت الحرب في منتصف أبريل 2023، قبل أن يفرج عنهما لأسباب أمنية عقب اقتحام عدد من السجون في العاصمة الخرطوم.

 وتشير تقارير إلى أن أحمد هارون يتحرك بحرية في مناطق مختلفة من السودان للمشاركة في تحشيد المقاتلين لصالح القوات المسلحة السودانية في قتالها ضد الجنجويد، بينما لا يزال مكان البشير مجهولا منذ إخراجه من مستشفى السلاح الطبي بأم درمان في الأيام الأولى للحرب ، فيما تداولت وسائل إعلام أنباء عن وجوده في منطقة ما شمالي البلاد،

وقال المحامي معز حضرة، عضو هيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989، إن التقاعس عن تسليم البشير ومساعديه سيضر بتحقيق العدالة، مشيرا إلى أن القانون الجنائي السوداني لا يسمح بمحاكمتهم داخليا لكون النصوص ذات الصلة وضعت بعد وقوع الجرائم، فضلا عن تدهور جهاز العدالة في البلاد.

في السياق ذاته دعت منظمة العفو الدولية إلى أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل كامل أراضي السودان، مؤكدة أن الانتهاكات الجارية بعد الحرب “ترتقي إلى جرائم حرب”،  خاصة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المدنيين العزل في الخرطوم والجزيرة ودارفور..

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في شرق وجنوب إفريقيا، تيغيري شاغوتا إن الحكم ضد كوشيب يجب أن يكون تحذيرا لمرتكبي الانتهاكات في السودان بأنهم “سيحاسبون عاجلا أو آجلا”، داعيا إلى تسريع تنفيذ أوامر القبض بحق جميع المتهمين، وعلى رأسهم البشير، وتعزيز الدعم السياسي والمالي للمحكمة.

كما اعتبر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الحكم على كوشيب يمثل “اعترافا مهما بالمعاناة الهائلة لضحايا دارفور”، مشددا على أن “الإفلات من العقاب على الجرائم الجماعية لن يسمح به بعد الآن”. وأشارت تقارير البعثة الدولية لتقصي الحقائق إلى وقوع انتهاكات واسعة في مناطق متعددة من  السودان، بما في ذلك الخرطوم، شملت عمليات قتل خارج القانون، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات على أسس عرقية وسياسية.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى