بقلم/ العليش الطريفي محمد
قال تعالى فى محكم تنزيله : (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم…. .الخ) صدق الله العظيم.
المتامل فى هذه الايه الكريمه يجد ان الله سبحانه وتعالى قد حذرنا من خطر هؤلاء (اليهود /النصارى) ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم نكتفي بهذا التحذير .
ان المتابع للأحداث اليومية والمتسارعة فى الشأن السودانى ، يلاحظ ان اجتماع الرباعيه، لم يكن الهدف منه سلام السودان، وإنما الهدف الحقيقى هو بعث الروح فى أوصال الميليشيا المتمرده ومن تابعها، بعد الهزيمة التى نالتها من القوات المسلحة السودانيه وحركات الكفاح المسلح (القوات المشتركة/المقاومة الشعبية /كتاءب البراء والمستنفرين) الذين حققوا نصرا عظيما عليها ، مما أوردها موارد الهلاك وحصرها فى رقعة جغرافية ضيفة .
والكل يعلم أن مخطط تقسيم السودان، جزءا من مخظظ تقسيم الدول العربية، والذي تم فى العام ١٩٦٥م وتم الاعلان عنه فى الكونغرس الامريكى فى العام ١٩٨٣م ، مما يعنى ان الأمر لم يكن وليد اللحظه ، ولم يكن جديدا ، ولم تكن الحرب الدائره الان فى السودان بين القوات المسلحة السودانية وميلشيا الدعم السريع المتمردة ، إذ انها سلسلة من حلقات التقسيم .
فهذه حقائق يجب الا تغيب عن ذاكرة الشعب السودانى ولا تختزل فى جزء من التاريخ .
فالصهيونية العالمية تخطط للهيمنة على موارد العالم ، والعمل على تقسيم الدول ، والقضاء عل جيوشها حتى تتمكن من تنفيذ مخططاتها بكفاءة وفاعليه ، وما نمر به اليوم جزءا من ذلك التخطيط .
فعلى الشعب السودانى ان يدرك ذلك ويعمل على افشاله ، بالوحده الداخليه، وترابط النسيج الاجتماعى
ووحدة الصف الوطنى ، والالتفاف حول القوات المسلحة السودانية، والعمل على ازلة التشوهات التى المت بها فى الفتره السابقه.
كما ينبغى القيام بمبادرات للم الشمل الوطنى ، والعمل على توعيه المجتمع بهذه المخططات الخارجيه ، والتى تعمل على زعزعة الأمن ، وتفكيك النسيج الاجتماعى .
لم يتم افشال المخطط الا بتكوين حكومه توافقيه يرتضيها الشعب السودانى بعيدة عن المحاصصات السياسيه والمناكفات العسكرية وترك الغلو والتطرف ، والانا والانتهازية ، الهدف منها وحدة ألصف الداخلى الوطنى وترابط النسيج الاجتماعى ، وإزالة الأحقاد بين مكونات المجتمع السودانى السياسيه والاجتماعيه ، وإدارة الخلافات بقبول الرأى والراى الاخر دون تحيز واقتتال .
بهذا نسمو بالروح الوطنية والضمير والمسؤليه تجاه السودان وشعبه الكريم.
ان تعقيد المشهد السياسى السودانى وتفاقم أزمة الحكم ادت الى ما وصلنا اليه الان ، فيا ليت قومى يفهمون …..!