مقالات الرأي

الحل العسكري .. الطريق الصحيح لحل أزمة السودان

5Ws-service

 

بقلم : د. خالد صالح

يوم الأثنين الموافق ١٥ سبتمبر شنت قوات الدعم السريع هجوما عنيفا ومكثفا على مدينة الفاشر ، في محاولة يائسة للسيطرة على المدينة التاريخية والإستراتيجية ، وذلك في إطار المخططات الشريرة لآل دقلو وكفيلهم الإماراتي للسيطرة على إقليم دارفور وتقسيم السودان عمليا الي دولتين ، على غرار السيناريو اليمني والليبي .

ولأن الجيش السوداني يختلف كثيرا في تكتكياته وإستراتيجيته وتجربته عن الجيش اليمني والليبي ، فقد مضى قدما فى سحق تحركات المليشيا المهاجمة للفاشر ، في أطول معركة تشهدها الفاشر إذ تواصلت حتى يوم الثلاثاء الموافق ١٦ ديسمبر، وكانت نتيجة المعركة إيجابية وباهرة لصالح القوات المسلحة ، إذ هلك فيها سالم صالح عيسى إبن عمدة الماهرية ، إضافة لهلاك قائد متحركات المليشيا على حامد مطر ، أما عبدالرحيم دقلو ، الذي كان يراقب المعركة عن كثب ويأمل في إنتصار متحركاته ، ليدخل الفاشر دخول الفاتحين ويعلن النصر وتدشين دولة آل دقلو عمليا ، فقد فر بجلده تاركا خلفه سيارته بمعسكر أبوجا ، الذي تتمركز فيه قوات المرتزقة الكولومبية ، كما ترك خلفه إعداد من القتلى والجرحى .

القوات المسلحة والقوات المشتركة غنمت (٢٧) عربة قتالية ، وإستطاعت تدمير ( ٣٣) عربة أخرى.

هذا الإنتصار يضاف الي سلسلة إنتصارات الجيش على الدعم السريع في كآفة المحاور القتالية ، ويضاف الي رصيد الفاشر في صد هجمات المتمردين والوقوف بصلابة في فرملة مخططاتهم الشريرة .

والمهم أن هذا الانتصار يضيف مزيد من الإلتفاف والدعم الشعبي من جماع الأمة السودانية ، ذات الوعي العالي والمتنامي بالإجندة الدولية الخبيثة ، التي تريد النيل من السودان وإستهدافه وتمزيقه من خلال ميليشيا آل دقلو.

ولأن الشعوب تتعلم من تجاربها ، فإن السودانيين يقفون اليوم بقوة وصلابة خلف قواتهم المسلحة ، وليسوا على إستعداد لتكرار أخطاء الماضي ، والوقوع ضحية للمنصات الدولية وأجنداتها ، التي تطالب الحكومة بوقف إطلاق النار، والإنخراط في مباحثات تفاوض مع المليشيا ، إذ لا يغيب عن الذاكرة الجمعية السودانية ، أن السودان فقد جنوب السودان بذات الطريقة ، طريقة التفاوض والإستجابة للضغوط الدولية والإملآت الخارجية.

الشعب السوداني توصل عبر تجاربه ، أن ضغوطات السلام الدولية، دعوات حق أريد بها باطل ، وأن بعض القوى الدولية ماضية في تنفيذ مخططاتها في السودان عبر السلم ، بعد أن فشلت في تحقيق تلك الأهداف عن طريق التمرد والعمل العسكري.

السودانيون يدركون الآن أكثر من أي وقت مضى أن الحل العسكري على طريقة أبي أحمد في حسم المتمردين ، هو السبيل الوحيد للإبقاء على السودان موحدا وتطهيره من المتمردين وإحباط الأجندة الدولية القذرة ، لذلك هم ماضون في دعم قواتهم المسلحة ، والقوات المسلحة ماضية في تحقيق تطلعات شعبها ومواطنيها.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى