زيارة وزير الخارجية اليوم لواشنطن وما تبعها من بيانات لاحقة عن سبب ودواعي الزيارة من قبل وزارة الخارجية أو بيان مجلس السيادة
بعد تنامي الإنتقاد بل والإستهجان للخطوة من قبل بعض المتابعين إنما يشير الى إرتفاع هرمون حساسية الشعب السوداني ضد كل ما هو أمريكي عموماً
وهناك ربط موضوعي جداً بين ما يحدث من إنتصارات للجيش والقوات المساندة علي الأرض وبين (الفرملة) الامريكية
التي تشنط بمتوالية هندسية مع كل تقدم للجيش
تارة لوقف الحرب لفترة (٣) لإيصال المساعدات وتارة لأسباب يُفهم منها إلتقاط أنفاس العدو وإعادة التموضع والتسلح
و في الحقيقة أن الهدف الخفي يدركة راعي الضأن في فلوات السودان
لإعادة المشهد لما قبل (١٥) أبريل ٢٠٢٣م
وأعتقدما يطمئن أن هذا أصبح من المستحيلات بعد ما أصاب هذا الشعب النبيل
مع إحترامنا لكل ما تتخذه القيادة العسكرية والدبلوماسية من خطوات
ولكن …
يظل العقل الجمعي لهذا الشعب و واقع التكتلات من حولنا تقول ….
إن التوجة شرقاً نحو روسيا والصين وتركيا مثلاً هو (الترياق) الناجع لكل هذا الصلف الامريكي سره وجهره رباعيته وخماسيته
فلن يجني منه السودان إلا خيانة دماء الشهداء ومكافأة الجلّاد
أعتقد لن يضير السودان شيئاً إن يتوجّه شرقاً وبكامل مواعينة العسكرية والإقتصادية
سيما…..
وأن للسودان تجارب مؤلمة مع الأمريكان سواءً في إستخراج البترول وإغلاقة مرة أخرى من قبل شركة (شيفرون) أو (العواسة الماكرة) التى ظلت تمارسها حتى تم فصل الجنوب
فأين المشكلة في أن تكون لروسيا قاعدة بحرية على سواحلنا مثلاً
وما المانع أن تستثمر الصين في ثرواتنا المعدنية والنفطية
وأين المصيبة التي ستحل بأمريكا ….
إن أتت تركيا ببوارجها وإستثماراتها تزور بورتسودان كما فعلت في ليبيا حين طُلب منها ذلك !
أين المشكلة في أن نمارس سيادتنا كاملة داخل حدودنا بلا وصايا من أحد
ولماذا كل هذا التردد والفرحة بهذه الدعوة الأمريكية لوزير خارجتنا هو نفسه لربما يعلم سلفاً أن نتائجها
لن تخرج عن عباءة جملة سيلقون بها للإعلام
*(وقد تم مناقشة العلاقات المشتركة بين البلدين وبحث آفاق التعاون المُشترك)*
فلماذا هذه الهرولة؟
لكن في المقابل …..
الذي يُطمئن هو كلام السيد القائد العام بأن لا تفاوض لا سراً ولا جهراً مما يُرجِّح أن ما سيحملة السيد وزير الخارجية لن يخرج عن هذه الثوابت
ولكن هذا لا يعني أن يُهمل السودان التوجه بجدية نحو
*(شرق الله البارد)*
منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.