الأخبار

السلطات السعودية تشرع تدريجيًا في إصدار تأشيرات العمل للسودانيين

بورتسودان: 5Ws-service

شرعت السلطات السعودية في استئناف إصدار تأشيرات العمل للسودانيين عبر قنصليتها في بورتسودان تدريجيًا.

وبدأت القنصلية السعودية في مدينة بورتسودان بإعادة تفعيل إجراءات تأشيرات العمل للسودانيين بشكل تدريجي، بعد توقف دام لعامين ونصف.

وأفاد متعاملون في وكالات السفر وفقا لأخبار السودان أن القنصلية السعودية في بورتسودان شرعت خلال الأيام الماضية في إعادة إجراءات تأشيرات العمل للسودانيين، بعد توقف كامل لهذه الخدمة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة. وأكد أحد العاملين في وكالة سفر بالمدينة أنه تمكن من إتمام معاملة تأشيرة عمل لأحد المواطنين، مشيراً إلى أن القنصلية السعودية تسعى للعودة التدريجية إلى تقديم هذه الخدمة داخل السودان.

يجدر ذكره أن (30) وكالة سفر فقط تحتكر التعامل مع القنصلية السعودية في ما يتعلق بإجراءات السفر لأغراض العمل والزيارة والعمرة، وذلك من بين مئات الوكالات التي كانت تعمل سابقاً في العاصمة الخرطوم قبل اندلاع الحرب. هذا التقييد في عدد الوكالات المعتمدة أدى إلى تركيز الطلب على جهات محددة، ما رفع من حجم الضغط على هذه المكاتب، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تسهيلات السفر للسودانيين الباحثين عن فرص عمل خارج البلاد.

أشار المتعاملون إلى أن السودانيين اضطروا خلال فترة توقف الخدمة إلى السفر إلى دول مجاورة مثل إرتريا، إثيوبيا، وأوغندا للحصول على تأشيرات العمل من القنصليات السعودية هناك، ما أدى إلى تكبدهم تكاليف باهظة تصل إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي للشخص الواحد. وأضافوا أن أحد المواطنين حصل مؤخراً على تأشيرة عمل من القنصلية السعودية في بورتسودان، معتبراً ذلك خطوة كبيرة نحو إعادة الخدمة داخل السودان، بما يخفف الأعباء المالية على الراغبين في السفر.

أوضح المتعامل أن إجراء تأشيرة العمل داخل السودان يتيح للمسافرين استخدام البواخر كوسيلة نقل بتكلفة أقل من تذاكر الطيران، لكنه أشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في توفير الفنادق والشقق السكنية اللازمة خلال فترة الإجراءات، التي تشمل الفحص الطبي، البصمة، وإدخال جواز السفر إلى القنصلية. هذه المتطلبات تستلزم حضور الشخص بشكل مباشر، ما يفرض ترتيبات لوجستية إضافية في مدينة بورتسودان التي تشهد ضغطاً متزايداً على خدمات الإقامة.

في سياق متصل، أعلنت المملكة العربية السعودية عن السماح لأبناء وبنات السودانيين المقيمين في أراضيها بالدراسة في المدارس العامة والخاصة ضمن فئة الزيارات، وذلك في إطار تخفيف القيود المفروضة على السودانيين المتأثرين بالحرب. هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من الإجراءات الإنسانية التي تهدف إلى دعم الأسر السودانية المقيمة في المملكة، وتوفير بيئة تعليمية مستقرة لأبنائهم في ظل تعقيدات الوضع داخل السودان.

منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان، تنخرط المملكة العربية السعودية في جهود دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع الولايات المتحدة لوقف القتال، حيث استضافت عدة جولات تفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال عام 2023، أسفرت عن توقيع اتفاق جدة الذي أصبح مرجعية قانونية دولية في مسار التسوية. كما تعمل السعودية ضمن مجموعة “الرباعية” التي تضم الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، ومصر، من أجل تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في السودان. وفي هذا السياق، دعا مجلس الوزراء السعودي الشهر الماضي طرفي النزاع إلى تجنيب الشعب السوداني ويلات الحرب، مؤكداً التزام المملكة بدعم جهود السلام والاستقرار في البلاد.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى