
بقلم /الصديق النعيم موسى
في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك مصالح دائمة. “ونستون تشرشل”
المتامّل في العالم والصراعات الناشئة والحرب الروسية الأوكرانية تنبع من مكان واحد يُخطَطُ لها بعناية فائقة ويُرسم لها خُبراء من أكبر المراكز نفوذاً حول العالم ومن قلب الكونغرس والبنتاغون يستمر اليمين اليهودي المتطرف الذي يوجّه السياسة الخارجية الأمريكية، ويوزّع المهام على حلفاء واشنطن، ليدخل العالم في دوّامة من الصراعات المُسلّحة ويأتي ذلك من منظور الأمن القومي الأمريكي إدّعاءً وكذباً من أجل المصالح فقط ويمكن توصيفها في نقطتين إثنتين:
“الأولى تعزيز النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي والثانية تهدف لبيع السلاح الأمريكي الذي كثُرت أرباحه وإستمرار الصراعات يسمح لأمريكا بزيادة التصنيع الحربي لتُغطي نفقاته جزءً كبيراً من ميزانية الدولة ” من هذا المنطلق تستمر أمريكا في زعزعة العالم منذ نهاية الحرب الباردة وبعد إنهيار الدُب الروسي برز الدور السئ لجهازي المخابرات والإستخبارات الأمريكي في تقويض الأنظمة ودعم الإرهاب فأصبح العالم أُحادي القُطب، لتُسيطر على كل شئ، مما جعل المنطقة الشرق أوسطية
كل الصراعات التي تدور في العالم يتم توجيهها من أمريكا عبر أزرع جهاز CIA الذي أفلح في حرب الوكالة، دون أن يخسر جندي أمريكي واحد من غزو العراق وأفغانستان، كل ذلك يدور تحت مسمّى واحد (المصالح) فحرب دويلة الشر على السودان بواسطة الوكيل (حميدتي ومرتزقته) هي جزء أصيل من لغة السياسة التي طغت على الإنسانية، فمن أجل إيجاد موارد سعت الدويلة للهيمنة على الموانئ في منطقة القرن الإفريقي، فظنت أنّها قادرة على ذلك بدعمها المستمر ما قبل وبعد الحرب للوكيل (حميدتي) الإدارة الأمريكية تُبارك هذا الغزو إضافة إلى التحالف الغربي فجميعهم وفّر الدعم اللوجستي أقمار إصطناعية وأسلحة أمريكية حديثة، فما كان للإمارات تجرؤ على فعلتها لو لا أخذ الإذن من الإدارة الأمريكية الإسرائيلية، وحين غفلة من الزمن تقرّبت حكومة أبوظبي لأمريكا بما تملكه من نفط جعلها في ضرعٍ حلوب لأمريكا.
المصالح هي التي تحكم العالم، نأمل من حكومة السودان أن تنظر لمصالحها فالدولة تحتاج لتحالف يحفظ كينونتها من السقوط.