مقالات الرأي

السيناريو المجهول وغياب أصحاب المصلحة

شعاع ساطع ||صديق حويوا

بقلم / صديق حويوا

عندما تريد الكتابة في الشأن السوداني تصاب الدهشة وتشتت الافكار خاصة بعد الثورة التي قضت على الأخضر وبعض اليابس وأظهرت من الفشل السياسي ما هو كفيل بتوقع كل السيناريوهات المحتملة المجهولة مع التغيرات الإقليمية والدولية تجاه المشهد السوداني المعقد والذي يزداد تعقيدا بمرور الايام
الذي يتوقعه الجميع حتى راعي الضأن في الخلا حكم سيادة القانون ومحاكمة كل من تورط في الحرب ضد الدولة ومؤسساتها القومية على رأسها مليشيا الدعم السريع الإرهابية والتى تقف خلفها قوى إقليمية ودولية كانت تريد تفكيك القوات المسلحة وتحل محلها مليشيا غير منظمة كما حدث للعراق وجيشها ولم تعد العراق إلى سابق عهدها إلى يومنا هذا
فشل المخطط وانتصر الجيش وكي يواصل انتصاراته الدبلوماسية والعسكرية ويكشف للشعب خيوط المؤامرة الدولية لأن الشعب وقف خلفه وهو من حاق به الضرر
والأسوأ من ذلك كله ان نفس القوى الإقليمية والدولية التي تقف خلف المليشيا وتدعمها هي الآن تحاول فرض سيناريو الخطة (ب) لفرض واقع سياسي وعسكري جديد يعيد المتورطين في الحرب للمشهد مرة أخرى وهنا يرد سؤالا جوهريا في غاية الأهمية
لماذا قامت الحرب إذن؟
الإجابة بطرف من يقودون التسوية المجهولة التي لم ولن تمر على الشعب السوداني الذي مازال جرحه ينزق وموتاه لم تفقأ أعينهم في القبور
هذه التسوية أقرب للتفاوض مع الدعم السريع عندما كان في موقع قوة وقتها قلت ان الجيش لن يستطيع أن يفاوض مليشيا الدعم السريع لأن الشعب لن يقبل به مرة أخرى ولا يستطيع الجيش جبر ضرر الشعب السوداني أقل ما يقدم للشعب السوداني هو إنهاء مليشيا الدعم السريع للأبد وومحاكمة المتورطين معها وداعميها المتعاونين معها
كانت هنالك رباعية بالسودان بحجة التحول المدني الديمقراطي بقيادة مبعوث الأمم المتحدة للسودان (فولكر) كانت النتائج الكارثية التي نعيشها اليوم هي الحرب ودمارها الان نفس المؤامرة ولكن خارج البلاد بحجة السلام لفرض واقع جديد واقع سياسي يعيد للمتورطين للمشهد تلك هي الخطة التي تطبخ خلف الغرف المغلقة ولكن هيهات لن يتم ذلك لأن الشعب السوداني هو صاحب القرار
ومضات متفرقة
* حربنا هذه حرب كرامة ولن تكتمل كرامتنا الا بإنهاء التمرد وداعميه إقليميا ودوليا
* منتهى الا مبالاة أن يجتمع من تسبب في الحرب لأنهاء الحرب ماهذا الهوان يا شعب السودان!!
* أن كان الإطاري سبب حربا قاتلة فإن القادم سيكون كارثة وستروون
* أكثر ما يدمر البلدان هو الحلول الخارجية وتغييب إرادة الشعوب.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى