مقالات الرأي

العودة للخرطوم بين المطرقة والسندان

سقاريات|| نصر الدين السقاري

 

 

بقلم /نصرالدين السقاري

 

1

بحمد الله ونصره وتوفيقه بدأ الأهالي بالعودة الطوعية إلى الديار التي هجروها قسرا بعد عن عاث فيها المتمردين فسادا ونهبا وسلبا وتشريدا للسكان الذين اكتووا بنيران النزوح وذاقو الأمرين بعدا عن الديار طيلةعامي الحرب، الان وبعد أن تحررت الخرطوم بأضلاعها الثلاثة {الخرطوم وامدرمان وبحري) تقاطرت أفواج العائدين جماعات وافرادا وهم يحلمون باحتضان ديارهم والاستقرار بعد النزوح، والأمن بعد الخوف، والراحة والسكينة بعد التعب والإرهاق،،

2

معظم أحياء امدرمان عادت لها الحياة ودبت في اوصالها العافية فتحت الأسواق وعادت المواصلات وفتحت اغلب المدارس وبعض الكليات مما يدل على عودة الحياة إلى طبيعتها بفضل الله والقائمين على الأمر في الولاية الذين واصلوا الليل بالنهار لينعم المواطن العائد بالراحة وتيسير الخدمات من ماء وكهرباء ومأكل وشرب جزاهم الله خير الجزاء

3

لكن يبقى هاجس الوبائيات الذي تزامن مع عودة المهجرين إلى ديارهم خصوصا داء الكوليرا الذي فتك بالكثيرين، وَحمي الضنك الفتاكة والتي انتشرت في كل ولاية الخرطوم واحيائها بصورة وبائية وكثيفة مما أجبر الكثيرون للنزوح مرة أخرى خارج الخرطوم تفاديا للإصابة وانتقال المرض المنقول بالبعوض والأمراض الأخرى المنقولة بالباعوض،،

واخيرا فعلت ولاية الخرطوم والتي استجابت لنداء آت واستغاثات الأهالي بضرورة رش الولاية بالطائرات لمكافحة الباعوض والذباب، للحد من انتشار رقعة الوبائيات،،

4

ويعد الانتصارات المدوية والساحقة للقوات المسلحة الباسلة في كل محاور القتال وبعد الضربات الموجعة والمركزة( بالملي) التي يتلقاها العدو يوما بعد يوم وهلاك معظم قادتهم انكسرت شوكتهم وتزلزلت الأرض تحت أقدامهم وتفرق جمعهم واختلفوا فيما بينهم فصاروا يضرب بعضهم بعضا، فلجأوا إلى أسلوب الجبناء والمنهزمين بضرب بعض الأهداف بالخرطوم وامدرمان وبحري بالمسيرات كمحاولة بائسة و يائسة بحثا عن انتصار مزيف اومعنوي الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل وكل مسيراتهم لا تغني عنهم شيئا فهم هالكون هالكون لا محالة،، ونسور الجو يستحقون الإشادة والاحتفاء وهم يسحقون تجمعاتهم وفزعهم، ومحاولاتهم اليائسة للاستيلاء على مدينة الفاشر الصامدة العصية، بإذن الله ستتحر كل مدينة دنستها أقدامهم النجاسة،، وبعد عودة بارا إلى حضن الوطن ستتحر باقي المدن تباعا وسيندحر الاعداء ويولون الدبر، بإذن عزيز مقتدر، ويعود فاشر السلطان أرض القرءأن حرا ابيا شامخا

وكل مدن وقرى السودان ويحل الأمن والسلام والرخاء والاستقرار فيخضر الزرع ويمتلئ الضرع وتتدفق خيرات السودان لتصل إلى جيراننا والعالم أجمع،،

الله ناصرنا ولاناصر لهم

الله اكبر والعزة والشموخ والشمم للسودان،،

وصلى الله على الحبيب المصطفى،،

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى