
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
أعتقد بدأنا ندور حول ذات الجدلية التي سبقت إجتياح (المليشيا) للخرطوم والجزيرة و سنار سابقاً
فبينما كل الشواهد تقول (إن هناك ظواهر غريبة و جيوش من المتسولين عشوائية بصورة سرطانية
تصر السلطات يوم ذاك تقول لنا إطمئنوا أيها الناس و نحن (النملة شايفنها)!!
حتى حدث ما حدث
حالياً هناك شئ مُشابه تناقلته (الميديا) لجيوش من المتسولين تغزو ولاية الخرطوم وأم درمان تحديداً والصور لا تكذب
يأتي حديث السيد مدير جهاز المخابرات الوطني أمام حشد من خريجين بأن التمرد ما زال موجوداً في المتعاونين والخلايا النائمة ليضع الكل أمام مسؤلياته الوطنية وأولهم المواطن
*فالحرب لم تضع أوزارها بعد*
جملة يجب أن يعيها كل سوداني و سودانية
المُتحدث بإسم الشرطة العميد فتح الرحمن في مقابلة له مع صحيفة (الكرامة) اليوم بدأ وكأنه يقول (الأمور العال العال) وهذا يُفهم من طرحة لمنجزات أجهزة الشرطة داخل العاصمة (نفففس) معني جملة (النملة شايفنها) وأعتقد أننا لم نصل لهذه الجملة بعد
فما هي خطوة حكومة الولاية ولجنة أمنها تجاه جيوش المتسولين والظواهر الغير مألوفة داخل الأسواق ومواقف البصات
وهل هم سودانيون أصلاً؟
كل الدول تحارب التسوُّل وهي في حالة الرخاء فلماذا ونحن في حالة حرب و أمننا القومي يُستباح هكذا دون أن نُحرِّك ساكناً؟
أين وزارة الرعاية الإجتماعية
أين ديوان الزكاة
أين لجنة أمن الولاية
أين معتمدية اللآجئين
أين أين أين؟
فهل كل متسوِّل هو مُحتاج بحق ؟
أم أن هناك جهات ذات آيدلوجية ما هي ما دفعت بهم للحظة مُعد لها بدقة
(لاسمح الله) !!
يا جماعة
يا حكومة
*بطِّلوا الطيبة الزايدة الله يرضى عليكم*
فالمؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين فهل نعي ذلك؟
