
بقلم/ قسم بشير محمد. الحسن
ما اقعد هذا الوطن عن ركب الأمم المتطورة وناهيك عن الأثر السلبي الذي خلفته الحرب اللعينة و التي دمرت كل شيء وسارت بنا للوراء سنوات عدة وعلى يقين أن الحرب سيتم حسمها وسيعود الأمن والأمان للوطن والشعب السوداني وستبقي العقبة الكؤود هي الجهاد الآكبر وهو جهاد النفس والمتمثل في أزمة الضمير والمتجسدة في بعض الذين اعتلوا المناصب وفي بعض المواطنين الذين خانوا العهود ونهبوا الأمتعة والنقود ولا أود التعميم استنادا وقول المصطفى (ص) الخير فيا وفي امتى إلى أن تقوم الساعة والسؤال الملح ماذا نسمي من تعدى على أرض ظلت متنفسا للشباب وجعل منها مصلحة ذاتية لأفراد لا مصلحة عامة؟ وماذا تسمى من تصدق ببيع محاصيل مؤسسته فوقيا بأقل من سعر السوق المحلي وغير آبه بمشورة مدرائه المحليين ؟ وماذا تسمى من تلاعب في شهادة ميلاده ليزداد بقاء” في موقعه الوظيفي على حساب الشباب؟ وماذا تسمى من نصب موظفييين في مدخل الخدمة متجاوزا الخبرات بالمؤسسة لقيادة العمل التنفيذي بالمؤسسة؟ وماذا تسمى من تقلد منصبا ومتجسسا على مدراء فروعه من خلال سائقيين؟ وماذا تسمى من ظل قابعا في نفس الكرسي والتربيزة سنينا عددا ويتلذذ بنقل الآخرين ولايطاله النقل محميا بصداقاته ؟ ومن الذي سرق قطع العربات المرمية بالاذقة والشوارع وخالها هيكل والتي نهبت وتركت من الدعم السريع ؟ هو المواطن وعليه أزمة الضمير ظلت مستشريه في جسد الأمة وعليه الحرب سوف تضع أوزارها بنصر قريب للقوات المسلحة وبسط السيطرة في كل أرجاء الوطن ولكن ستبقى تركة الجهاد الاكبر مثقلةو هي جهاد النفس وهي عقبة كؤود وكيف يتسني لك أن تربي مجتمعا على الفضيلة والقيم السمحة وحب الوطن ؟ وكم وقتا من الأزمنة نحتاج لذلك ؟ وماهي الأدوات والبرامج التي نحتاجها لتحقيق ذلك الهدف؟ وماجري في السودان من تعدى على حقوق الاخرين ولم نراه في دول عربية طالتها الحرب كليبيا واليمن وسوريا يعدو سقوطا اخلاقيا وعليه لم ولن ينصلح الحال بالنسبة للدولة الا من خلال حلول طويلة الأجل وأخرى آنية وفقا للاتي :—- ‘ أولا الحلول طويلة الأجل وهي العمل على تربية النشيء وغرس الأخلاق الفاضلة المستمدة من الدين الإسلامي وحب الوطن في الأجيال المقبلة ‘ . ‘ ثانيا الحلول الآنية :—- ‘1/تفعيل دور الرقابة من خلال المراجعة الدورية لكل دور الحكومة وان لاتستثني من ذلك الوزارات ولا كبير ولا وحصانة على المراجعة ‘ 2/اعطاء المراجع العام صلاحيات اوسع تمكنه من مراجعة كل المستويات ‘ 3/المحاسبة الفورية لكل مخالف دون حماية اوتستر والمثل السوداني بيقول دق القراف عشان الجمل اخاف وتطبيق القانون بصرامة هو أحد أدوات الإصلاح وموعظة للبقية الباقية ‘ 4/ دعم المراجع العام بالعدد الكافي من الكوادر الفعالة لتسهيل الأداء في المراجعة الدورية بحيث ان لاتتجاوز بضعة أشهر ‘ 5/ تكثيف العمل الرقابي والمراجعة الفورية لما تم التصديق به اثناء الحرب وكشف التجاوزات ومراجعة شهادات العاملين ومراجعة الأعمار من خلال شهادات الميلاد وربط العمر بتاريخ التخرج ومثال رجل تخرج من الجامعة ١٩٨٢ وشهادة ميلاده ١٩٦٤م والفرق مابين التخرج و الميلاد ١٨ سنة ومجموع المراحل التعليمية ابتدائي متوسط ثانوي جامعي 6+3+3+4=16 وبالتالي هل يعقل دخل المدرسة وعمره سنتان؟ وعليه المراجعة هي تصحيح للمسار واحقاق للحق وضبط لأجهزة الدولة من التلاعب وكشف لبؤر الفساد حتى تنعم الدولة بالاستقرار والتعافي من الانحرافات ونسأل الله التوفيق.