الخرطوم – جوبا /طلال مدثر
أكملت قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان انتشارها في محيط حقل هجليج النفطي عقب إعلان سيطرة قوات مليشيا الـ د*عم السـ ريع على الحقل صباح اليوم الاثنين وذلك في إطار ترتيبات مشتركة لحماية المنشآت النفطية وضمان استمرار الضخ.
ويستند الانتشار إلى اتفاق التعاون النفطي والأمني الموقع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر 2025 والخاص بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان ومشروع الربط الكهربائي وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة ويمثل هذا الانتشار أول تطبيق عملي لبنود الاتفاق منذ توقيعه بعد أن ظلّ قيد التعليق بسبب الحـ رب الممتدة داخل السودان.
وبحسب تسجيل صوتي منسوب لمدير الحقل المهندس محمد سوركتي تم بثه في قروب رؤساء الاقسام بهجليج فإن ترتيبات مشتركة بين وزارة الطاقة والنفط السودانية وشركة (GPOC) الجنوب سودانية (الاتحاد النفطي لجنوب السودان) قضت بانسحاب طاقم (2B OPCO) على أن تتولى طواقم (GPOC) البديلة مهام التشغيل مع مناشدة منها للإبقاء على جزء محدود من الفنيين التابعين للشركات المنسحبة لضمان استمرار الضخ خلال فترة التأمين.
وأظهرت صور متداولة اليوم وصول مجموعات من الجيش الشعبي إلى أطراف منطقة هجليج بصحبة اثنين من الفنيين التابعين (GPOC) وفق ما اظهر ذلك شعار الشركة اعلى الصدر بينما أفادت مصادر عاملة في القطاع النفطي بأن الانتشار سيكتمل صباح الغد عقب إخطار قوات المليشيا المتمردة بالمغادرة لتأمين محيط الحقل ومنع أي تفلتات قد تؤدي لتعطّل الإنتاج.
وكانت قيادة اللواء 90 قد أخطرت إدارة الحقل قبل يومين بتحركات لمليشيا الـ د*عم السـ ريع شمال منطقة الخرسانة على بعد 70 كلم، مطالبة بإخلاء الاطقم الفنية احترازياً لتجنّب أي تصعيد قد يهدد المنشأة.
كما أظهر مقطع مصور تم تداوله اليوم دخول عناصر من الـ د*عم السـ ريع إلى مستودع الوقود التابع لشركة النيل في منطقة أم بتوتو شمال هجليج المخصص للتخزين الاستراتيجي لفصل الخريف غير ان معلومات افادت بان المستودع خارج الخدمة حيث لم يتم استخدامه منذ خمس سنوات.
تم نقل معظم العاملين الذين غادروا منطقة هجليج جواً إلى مطار الرنك عبر حقل الوحدة حيث استقبلتهم سيارات الشركة لنقلهم إلى منطقة الجبلين فيما لا تزال هناك رحلتان متبقيتان من حقل الوحدة لنقل بقية الأطقم الفنية العاملة بالشركات يتوقع تسيرهما غدا الثلاثاء.
