مقالات الرأي

تأشير ..انجاز واعجاز

فى الواقع || بدرالدين عبدالمعروف الماحى

بقلم /بدرالدين عبدالمعروف الماحى

فى يناير المنصرم من هذا العام كانت زيارتى الاولى لمقر شركة تأشير بفندق الربوة ببورتسودان بعد ان أصبحت هى الجهة الموكل لها تنفيذ إجراءات البصمة الحيوية نيابةً عن الخارجية السعودية والممثليات، وذلك كجزء من تحديث اشتراطات الدخول إلى المملكة،
و البصمة الحيوية وتشمل بصمه العين ،
والبصمة التقليدية ، وهي إلزامية للوافدين بغرض الزيارة العائلية أو العمل ..وقد طفنا بمعيه الكابتن عادل المفتى انزاك برفقه امين امانه الحج والعمره الصديق ياسين عثمان ووقفنا على تأسيس جزء كبير من تجهيزات الشركة للعمل واطلعنا على جاهزيه العمل وسالناه وقتها عن تعارض دور مكاتب الاستخدام او تأثير على دورها ونفى ذلك بمنطق وواقع .. وظللنا طيله تلك الشهور الطويله نتابع عن قرب ما يدور وباهتمام. اليوم ساقنى الصدفه إلى سفاره خادم الحرمين الشريفين ببورسودان والتى تشارك شركة تاشير المبنى الفخيم والمعروف للجميع وقد حرصت شركة تاشير رغم ارتفاع التكلفه فى إيجار مقار العمل وهى شركة استثمارية تسعى إلى إيجاد اقل العروض ولكنها فى تقديرى وفقت فى ذلك حيث أن ملاصقه مقر السفاره للشركة فيه كثير من النجاحات ويعتبر بيان واضح فى مقدرات تلك الشركة العالمية…دخلت إلى صالة العملاء بالطابق الارضى وبدأت ملاحظاتى واعجابى بما تم خلال تلك الفتره البسيطه من انجاز وتغيرات واضحه فى جمال المبنى والمعنى …(٧) كاونترات جديده لخدمات كبار الزوار شاهدت بعينى تلك السعاده والراحه فى المنتظرين دورهم بكل هدوء وترتيب …اسرنى منظر امرأه فى الخمسين من عمرها وهى فى نوم عميق وهى حالة تعبير عن طمانينه وراحه ..كنت اتابع موظفي الشركة بحرص شديد..الحق يقال لم أرى أجمل من ما رأيت…اناقة فى الهندام وابنسامه دائمه ظللت اتابعها فى وجه كل من دخل ووقف مستفسرا وفخامه فى التجليس وسرعه فى الانجاز وهدوء غير طبيعى فى المكان….فى الطابق العلوى وجدت اعداد كبيره وهو القسم العادى للعملاء..لايختلف كثيرا عن من المميزين … همه ونشاط وسريعه فى الانجاز من الموظفين..الكل يعمل بجد … مشرفين يطوفون على مواقع تنفيذ البصمه للعملاء كل دقيقه بزبهم الموحد المميز للاطمئنان على تسهيل الإجراءات وتزليل العقبات ومعالجة الملاحظات عدد مقدر منهم بنفس الاناقه واللباقه اعجبنى اختيارهم لتلك المهام …جاءنى مسؤل الأمن بالشركة وتحدثنا كثير واتصل على مدير الشركة الكابتن عادل المفتى وأخبره أنى متواجد بالصالة جاءنى الرجل بادبه المعتاد ورحب بقدومى الذى لم أكن قد رتبت له وكان بحق مشغول بأمر الناس ولاحظت ذلك فى حينها لكنى ابديت له اعجابى بالتطور الذى شاهدته والإنجاز الاعجاز الذى وقفت عليه بنفسى وطلبت منه ان يحدثني عن سر ذلك التوفيق …تحدث حديث العارفين وحديث الصدق الذى اعرفه عنه فالرجل كان هدفه ورؤيته هى تحقيق النجاح وهو يعلم أن الدرب ليس مفروش بالورود بل هى اشواك عصيه فى زمن يندر فيه تحقيق نجاحات كتلك ..لم يكترث للقيل والقال…ولم يهدأ له بال فى الحركة وقبل التحدى..وتفوق بجداره حسب تقيمى…كابتن عادل المفتى مثال للسودانى الأصيل…مرهف…ابن أصول…حكيم……هادئ.. قليل الكلام كثير العمل …مثقف…واعى.ناجح.مميز فى كل شى … خرج بى الرجل يرافقه مدير احدى ادارته إلى خارج مبنى البصمة حيث صاله تسع ٥٠٠ شخصا مجهزه بكل ما يمكن ان يتمناه الإنسان..،مكيفات .. ثلاجات عرض لكل ما يطلب …سألته عن المنتظرين فيها …وجدتهم على قسمين…جزء منهم أمام موظف وموظفه لاستلام الجوزارات المنجزه من السفاره وعدد اخر أمامه عدد من الموظفين (تخيلوا)يراجعون مستندات العملاء ويرتبن الاوراق وذلك قبل وقت كافى من الدخول إلى صاله البصمة ولعمرى زرت تاشير القاهرة ودبى لم أجد تلك اللفتة والتجربة المميزة …وقد علمت ان ايجارها يكلف الشركة عب اضافى لكنها الامانة فى تقديم الخدمة وراحة المواطنين…يشهد الله لم أر فى كل الموجودين غير الانبساط والسعادة..خرجت معه إلى الناحية الجنوبية من المبنى وهى المساحة الخارج حدود مسؤلية الشركة.. سألته عن تلك الاعداد والمساحة الكبيره المجهزه..عدد لايقل عن ٣٠٠ كرسى داخل المساحه وأكثر من ٩ مكيفات مويه و١٤ مروحه استاند،بين المنتظرين وعلمت منه ان هؤلاء،هم مرافقين للذين اتوا البصمة ولايسمح لهم الدخول إلى فناء الشركة..لم يتركوهم فى الشمس الحارقة بل جهزوا لهم تلك المعينات لراحتهم حتى ينهى زوريهم ومن رافقوهم إجراءات البصمه…ختم لى تلك الجولة بمسجد جزء،واعد للعملاء من الشركة وحمامات قمة النظافة والاهتمام بها …فات على ان ازكر شى مهم للغايه فى قسم العملاء المميزين تفاجأت ان هناك وجبه خفيفة معدة ومجهزه فى صندوق راقى وانيق …فيه شعار الشركة وبداخله اصناف لاتقل عن وجبات رحلات الطيران العالمية …اى ابداع هذا اخى كابتن عادل المفتى …واى جمال وتنسيق فات حد الخيال …حقيقى انت رمز من رموز النجاح فى بلادي…ومعاونوك ترفع لهم القبعات…. تظل تجربة تاشير سودان تموزج يدرس للأجيال فى تلك الظروف الصعبه وتعقيدات المشهد … نشد من ازرك فرحا وفخرا ونباهى بك الأمم… نبارك لك تلك التجربة الناجحة ونقول لك إلى الامام ..نحى عبرك كل طاقم السفاره السعودية من وعلى رأسهم سعاده السفير الرائع على بن حسن جعفر هذا الرجل الذى اعرف حبه النجاح وحبه لأى شى يسعد الشعب السودانى ..تحيه واجلال للقسم القنصلى الذى هو شريك أصيل فى هذا الانجاز وعلى رأسهم سعاده الأخ يوسف الغامدى القادم بقلب جميل وبشربات تسعد كل سودانى وبإذن الله على يديه تكون العوده للخرطوم … حدثوني عنه وعن سيرته العطره .. جاد بلا قسوه..وبسيط بدون تفريط …وقد علمت ان اول محطات جولاته الخارجية كانت تاشير وقف على كل تفاصيل وهى رساله واضحه انه شريط للنجاح القادم…كل التقدير اخى كابتن عادى…كل الود لكم موظفى تاشير فقد احسن اختياركم.. حافظوا على تلك الابتسامه فهى صدقه فى وجهه كل من أتى لكم ففيهم الام والزوجه والأخت والابنه..قدموا كل الممكن واعينوهم فى المستحيل وزللوا الصعاب تؤجروا…تعاونوا مع كل المكاتب المصرح لها بالعمل فهم ايضا شركاء فى الهم وبهم يتحقق نجاح يسعدنا جميعا بخبراتهم التراكمية وصبرهم الطويل ….

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى