مقالات الرأي

جبر الأضرار لأهل السودان ضرورة ملحة

حديث اليوم|| حسين الفكي

لابد من جبر الأضرار ، وجبر الخواطر لاهل السودان مما تعرضوا له من ضياع لانفس عزيزة وفقدان لاموال مهولة احتفظ بها اهل السودان لليوم الأسود ومافقدوه من عزة وكبرياء يمتاز بها اهل السودان فاغتصبت الحرائر وشرد الناس من منازلهم وهجروها جبرا وقسرا بسبب هذه الحرب اللعينه كل الذي حصل لاهل السودان يتعين جبره واعادة اعمار ما خربته الحرب منذ الخامس عشر من شهر أبريل ٢٠٢٣م
كل ذلك بتبعاته علي المجتمع الدولي والمحلي لجبر الخواطر المنكسرة .
حدثني احد السابقين المرافق لوفد القضائية لدولة ماليزيا وهو يقود السيارة ، ( ذات الدركسون اليمين ) يقودنا الي حيث النهضة العمرانية الحديثة في العاصمة كوالالمبور ومدينة بتروجايا عبر النهر الصناعي حتي مدينة ملكة حيث اثار الحضارة الإسلامية وقد بدأت من هناك باسثصحاب ذلك الإرث الثقافي المتنوع الذي اتبعته دولة ماليزيا لاحداث نهضتها علي يد المفكر مهاتير محمدالذي قاد بلاده الي التطور والحداثة في زمن قياسي هو عقدين من الزمان .
وقال لي محدثي زكريا الذي يرافقنا في رحلة التعرف علي ( كيف نهضة ماليزيا واحتلت رقم الصدارة من ضمن دول قارة اسيا )
والشيء الملفت في حديثه قوله ان النهضة العمرانية وتحديث كل انشطة الحياة كان قد شاركت فيه أيادي سودانية ( عمالة سودانية يدوية) كالنقاشين والبنائين والحدادين والنجارين وعمال صيانة العربات وعمال الكهرباء وورش الميكانيكا كل هؤلاء العمال المهرة من بعض اهل السودان . هذا السودان الذي يذخر بموارد طبيعيه وموارد بشرية محل إعجاب البعيد قبل القريب.
والان تتجه الانظار للاستفادة من التقنية الحديثة في مجال العلوم والعمران ونهضة الإنسان وانزاله الوضع التفضيلي الذي،خصه الله به ،وما جادت به الخبرات السودانية في مجال انشطة الحياة الاجتماعية والاقتصادية هو ماتنعم به كثير من الدول العربية في مجال الإدارة والقضاء ، وجبر الخواطر واعادة الأعمار تبدأ من هذه الدول التي استفادت من خبرات السودان العلمية والمهنية وهذه سنة الله في خلقه لانمتن علي احد ولأن الإنسان في السودان وخارج السودان ينقاد لسنة الله تعالي في التغيير.،
والتحديث وتهيئة الإنسان للاعمار تسخير الله عباده ليلتقوا علي دروب التنمية والتطور والتلاقح الثقافي والان جيرا الخواطر لاهل السودان من دول الجوار والمجتمع الدولي أصبح من سنن الله تعالي الراتبة .
ما يلفت النظر في دولة ماليزيا هو ترقية الإنسان الماليزي في مجال العلوم الإنسانية مما انعكس اثره ضبطا سلوكيا في نهجه اليومي وضبطا لسيره في الطريق العام وطريقة خطابه وادبه في خدمة الآخرين وقد الهمني هذه الأفكار استاذي العظيم في كلية القانون جامعة الخرطوم واستاذي في دولة ماليزيا الشامخة الدكتور او البروف هنود ابيا كدوف وفد تعلمنا منه كيف يصنع الإنسان نفسه صناعة راقية وسلوك منضبط جاد به علينا بتسخير من الحق عزوجل ومرده ذلك الي نعم الله الكثيرة الظاهرة منها والباطنة .
وفي نهاية لدولة ماليزيا قدم إلينا الاستاذ البروف دعوة عشاء في منزله بكولالمبور واشترط موافقة زوجته فاطمة التي كانت بين أهلها ومنزلتها بمدينة ام درمان وكانت تود المشاركة في هذه الضيافة الكريمة الا ان ذلك لم يتيسر لها ان تشارك بسبب قرب نهاية الرحلة لدولة ماليزيا
ولم توافق علي ان يكون العشاء في منزلها بكولالمبور لعدم مشاركتها
وفد داعب احد الزملاء الاستاذ،هنود بقوله له ( خايفة علي عدتها ).
وقال له الاستاذ هنود ( لا ولكن وراء كل عظيم امراة)
فالمراة صانعة الامجاد بصناعتها لعظماء الرجال .
ولك القاريء ان تتبين كيف ان الانسان السوداني هو صانع المستحيل مجدا وعمرانا فهو يستحق أن يجبر خاطره ويعوض ما فقده من مال وبعض من عزة النفس فمن هنا يبدأ مشروع اعمار السودان وبالله التوفيق .
اللهم صل وسلم علي نبينا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليك وسلم تسليما كثيرا.
والدي اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم ارحم موتانا وموتي المسلمين واجبر كسر اهل السودان وادخلنا جميعا برحمتك جنات النعيم .
حسين الفكي
إمارة عجمان
UAE . أكتوبر
٢٠٢٥م .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى