الرياضةمقالات الرأي

جنجويد التعايشي

مرايا أ|| مينة الفضل

بقلم / أمينة الفضل

اتجه المهدي لدارفور واستوطن فيها ووجد فيها اتباع، حاربوا معه وصدقوا دعوته، قد يكون المهدي برئ مما حدث بعده من استغلال للمهدية واستعباد الناس وقتلهم والتمثيل بجثثهم وحرق بيوتهم. هذا الأمر ليس بجديد فقد استغل التعايشي الكبير جهل الناس وطيبتهم ودفاعهم عن الدين ليرتكب مجازر وخطايا ما انزل الله بها من سلطان.
سنأتي يوما ما لكشف جرائم وانتهاكات الجنجويدي الكبير عبدالله التعايشي الذي استحل الحرمات وحرف القرآن وحول الدين مطية يطأ بها رؤوس المساكين والبسطاء، ليأخذ ما بأيديهم ويعدهم بالجنة تماما كما كان يفعل المنتمون للختمية، إذ كانوا يأخذون أراضيهم مقابل أرض في الجنة، وهذا لعمري أغرب من الخيال. ورغم ذلك لا زال البعض يعتبر هاتان الطائفتان منزهتان عن الخطأ.
لا شئ جديد فقط تكرار لما حفظه التاريخ وصدور الرجال الذين ظلوا أحياء بعد المجازر التي ارتكبها التعايشي في كل السودان. والآن أحفاده يكررون ذات المشاهد، الفرق ان جنجويد التعايشي كانوا يعتقدون انهم على حق وان الجنة بانتظارهم بعد الذي فعلوه وهؤلاء تحركهم اطماع المال والسلطة وكلاهما هؤلاء واؤلئك جهلة، ومع جهلهم فاسدون.
ما حدث للفاشر تكرار للتاريخ فقد كانت عصية حتى على الإنجليز، فتم الإنتقام منها، وعلى مدار التاريخ دارفور في كفة والفاشر لوحدها في كفة ولذا استمات تتار العصر بتوجيهات مباشرة من دولة الإمارات لسحقها دون مراعاة لشيخ كبير أو إمرأة أو طفل. الابادة الجماعية في الفاشر ليست الأولى فقد سبقتها إبادة للمساليت بغرب دارفور الجنينة، وجاءت إبادة الجزيرة في ود النورة والهلالية، التاريخ يسجل كل موبقات هؤلاء القتلة، وحينما يأتي الرد قويا ومضاعفا لاجتثاث هؤلاء المرتزقة من السودان، نرجوا إلا تُنصب سرادق العزاء على حقوق الإنسانية التي داسوها أمام العالم الذي شاهد ولم يبادر أو يدين أو يستنكر، فقط لأنهم يريدون ذلك. أما الإمارات سترى ما فعلته شاهدا عليها.
لماذا لم نسمع بيانات أو ادانات من أحزاب الأمة المختلفة عدا حزب الأمة جناح الصادق الهادي المهدي.
*مرايا أخيرة..
سينقلب السحر على الساحر قريباً.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى