مقالات الرأي

حرب الكرامة ….. ومربع الاهانة…….!

5Ws-service

 

ان الحرب التى اندلعت فى السودان ، حرب بالوكالة قامت بها القوات المتمردة لتخدم أجندة خارجية ودولة الامارات العربية المتحدة احد اطرافها ، والداعم الحقيقى والممول للعمليات العسكرية للميليشيا المتمردة .

 

القوات المسلحة السودانية عصية على ان تهزمها مليشيا كما يتوهم المتوهمون ، ويراهن بذلك المتامرون ، والعملاء والماجورين ، الا ان قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها(مشتركة ، براؤون، مقاومة شعبية والشعب السودانى ) كل هؤلاء دافعوا عن ارضهم وعرضهم بشرف وكرامة ، انها حرب الشرف والكرامة ، وما زالت المعركة مستمرة الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا.

 

كرامة الانسان التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز (انا خلقنا الإنسان فى احسن تقويم ) هى كرامة الشعب السودانى والتى تعتبر خطا أحمرا لا نسمح بان يتجاوزها اى متمرد او عميل او متعاون هذا فى حالة الحرب .

 

وتتجسد الكرامة فى عدة صور ومعانى لابد أن نستصحبها معنا فى معركة الكرامة والتى لا تقل اهمية من تلك المعركة ، الا وهى (معركة المعيشة ) والتى أصبحت بعد الحرب التى قضت على الأخضر واليابس ، واعدمت الانسان السودانى من أقل ما يملك .

 

لقد عانى الشعب السودانى كثيرا وتضرر ضررا بليغا مما افقده أدنى مستوى للمعيشة ، العمل اصبح معدوما ، والامل يحدونا جميعا بان تتغيير الأحوال للاحسن ، ولكن…..!

 

ولكن الأمور لا تسير فى مصلحة المواطن ، بالرغم من الجهود التى الدولة ويبذلها المواطن ايضا من اجل توفير لقمة حلال لعياله واسرته ، وقول لى كيف ….؟

 

الجبايات والعوايد هى التى ارهقت كاهل المواطن ، اصحاب الركشات يعانون من الغرامات المرورية ، اصحاب المواصلات الداخلية والبصات السفرية يعانون من ارتفاع رسوم الترخيص وكذلك جبايات المرور المتعددة والباهظة ، كلها تصب فى معاناة المواطن سواء المالك للمركبة او مستخدمها ، وكذلك غلاء اسعار الاسبيرات مع عدم الجودة ، وارتفاع اسعار الوقود والزيوت والشحوم .

 

وكذلك توجد شريحة من المجتمع محدودة الدخل ولا يتعدى دخلها دولارا واحدا فى اليوم ، تمتهن التجارة الهامشية داخل الاسواق المحلية ، يتعرضون للملاحقة من الجهات الرسمية ، مطاردون فى ارزاقهم ، رغم ارتفاع غلاء المعيشة وطمع التجار الذين يحتكرون بعض السلع ، مما يقلل المعروض من تلك السلع حتى يزداد الطلب عليها، وبهذا يكون (قانون العرض والطلب) حاضرا وخطيرا .

 

 

كل هذه الممارسات التى ذكرتها لم تكن الا وبالا على المواطن المغلوب على امره .

 

ولكى نتجاوز تلك الممارسات لابد من عمل الاتى :

١/على الدولة سن قوانين وتشريعات تخفض من خلالها الرسوم المفروضة سابقا على السلع والخدمات بنسبة لا تؤثر على زيادة الاسعار .

 

٢/ تخفيض سعر الجازولين لمركبات النقل داخل المدن وخارج الولايات .

 

٣/ تخفيض الجمارك على الاسبيرات وان تحدد اسعارها من قبل الدوله وفقا للمقاييس والمواصفات (اسبيرات عالية الجودة) يا حليل النقل الميكانيكى .

 

٤/ تخفيض رسوم الترخيص ورسوم المخالفات المرورية .

 

٥/ فرض رسوم هامشية على التجارة الهامشية بالاسواق المحلية كمساهمة رمزية لاصحاب تلك التجارة .

 

 

ان المرحلة المقبلة (مرحلة الأعمار) مرحلة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد وتعظيم ايردات ولكن لن يكون تعظيم الإيرادات على كاهل المواطن المغلوب على امره يكفيه حربا ونزوحا وفقرا ، على الدولة ان تعظم إيراداتها بعيدا عن المواطن حفظا لكرامته وصونا لانسانيته .

 

نناشد حكومة الامل ان تهتم بمعاش الناس وهذا ما ذكره رئيس مجلس الوزراء السيد كامل ادريس فى إحدى لقاءاته .

 

كما يامل الشعب من حكومة الامل النظر فى موضوع الجبايات والتى انعكست سلبا على معاش الناس .

 

آللهم انصر قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها نصرا عزيزا مؤزرا، وما النصر إلا من عند الله .

 

دمتم بخير وعافيه مع تحياتى للجميع

 

العليش الطريفى محمد بتاريخ ٢٠٢٥/١٠/١٠م

ulaish201488@gmail.com

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى