
ان الحرب التى اندلعت فى السودان ، حرب بالوكالة قامت بها القوات المتمردة لتخدم أجندة خارجية ودولة الامارات العربية المتحدة احد اطرافها ، والداعم الحقيقى والممول للعمليات العسكرية للميليشيا المتمردة .
القوات المسلحة السودانية عصية على ان تهزمها مليشيا كما يتوهم المتوهمون ، ويراهن بذلك المتامرون ، والعملاء والماجورين ، الا ان قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها(مشتركة ، براؤون، مقاومة شعبية والشعب السودانى ) كل هؤلاء دافعوا عن ارضهم وعرضهم بشرف وكرامة ، انها حرب الشرف والكرامة ، وما زالت المعركة مستمرة الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا.
كرامة الانسان التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز (انا خلقنا الإنسان فى احسن تقويم ) هى كرامة الشعب السودانى والتى تعتبر خطا أحمرا لا نسمح بان يتجاوزها اى متمرد او عميل او متعاون هذا فى حالة الحرب .
وتتجسد الكرامة فى عدة صور ومعانى لابد أن نستصحبها معنا فى معركة الكرامة والتى لا تقل اهمية من تلك المعركة ، الا وهى (معركة المعيشة ) والتى أصبحت بعد الحرب التى قضت على الأخضر واليابس ، واعدمت الانسان السودانى من أقل ما يملك .
لقد عانى الشعب السودانى كثيرا وتضرر ضررا بليغا مما افقده أدنى مستوى للمعيشة ، العمل اصبح معدوما ، والامل يحدونا جميعا بان تتغيير الأحوال للاحسن ، ولكن…..!
ولكن الأمور لا تسير فى مصلحة المواطن ، بالرغم من الجهود التى الدولة ويبذلها المواطن ايضا من اجل توفير لقمة حلال لعياله واسرته ، وقول لى كيف ….؟
الجبايات والعوايد هى التى ارهقت كاهل المواطن ، اصحاب الركشات يعانون من الغرامات المرورية ، اصحاب المواصلات الداخلية والبصات السفرية يعانون من ارتفاع رسوم الترخيص وكذلك جبايات المرور المتعددة والباهظة ، كلها تصب فى معاناة المواطن سواء المالك للمركبة او مستخدمها ، وكذلك غلاء اسعار الاسبيرات مع عدم الجودة ، وارتفاع اسعار الوقود والزيوت والشحوم .
وكذلك توجد شريحة من المجتمع محدودة الدخل ولا يتعدى دخلها دولارا واحدا فى اليوم ، تمتهن التجارة الهامشية داخل الاسواق المحلية ، يتعرضون للملاحقة من الجهات الرسمية ، مطاردون فى ارزاقهم ، رغم ارتفاع غلاء المعيشة وطمع التجار الذين يحتكرون بعض السلع ، مما يقلل المعروض من تلك السلع حتى يزداد الطلب عليها، وبهذا يكون (قانون العرض والطلب) حاضرا وخطيرا .
كل هذه الممارسات التى ذكرتها لم تكن الا وبالا على المواطن المغلوب على امره .
ولكى نتجاوز تلك الممارسات لابد من عمل الاتى :
١/على الدولة سن قوانين وتشريعات تخفض من خلالها الرسوم المفروضة سابقا على السلع والخدمات بنسبة لا تؤثر على زيادة الاسعار .
٢/ تخفيض سعر الجازولين لمركبات النقل داخل المدن وخارج الولايات .
٣/ تخفيض الجمارك على الاسبيرات وان تحدد اسعارها من قبل الدوله وفقا للمقاييس والمواصفات (اسبيرات عالية الجودة) يا حليل النقل الميكانيكى .
٤/ تخفيض رسوم الترخيص ورسوم المخالفات المرورية .
٥/ فرض رسوم هامشية على التجارة الهامشية بالاسواق المحلية كمساهمة رمزية لاصحاب تلك التجارة .
ان المرحلة المقبلة (مرحلة الأعمار) مرحلة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد وتعظيم ايردات ولكن لن يكون تعظيم الإيرادات على كاهل المواطن المغلوب على امره يكفيه حربا ونزوحا وفقرا ، على الدولة ان تعظم إيراداتها بعيدا عن المواطن حفظا لكرامته وصونا لانسانيته .
نناشد حكومة الامل ان تهتم بمعاش الناس وهذا ما ذكره رئيس مجلس الوزراء السيد كامل ادريس فى إحدى لقاءاته .
كما يامل الشعب من حكومة الامل النظر فى موضوع الجبايات والتى انعكست سلبا على معاش الناس .
آللهم انصر قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها نصرا عزيزا مؤزرا، وما النصر إلا من عند الله .
دمتم بخير وعافيه مع تحياتى للجميع
العليش الطريفى محمد بتاريخ ٢٠٢٥/١٠/١٠م
ulaish201488@gmail.com