بقلم مولانا حسين الفكي الأمين
(قاضي المحكمة العليا السابق)
الأستاذ الكبير الصحفي عمار محمد آدم.
صاحبته البلاءات والابتلاءات وصبر عليها فارتقي شهيدا عند الله تعالي .
عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه ،
فكل قرين بالمقارن يقتدي .
صحب في حياته التي تخطت عمر النبوة بقليل خيار الناس وافضلهم واوطاهم اكنفاء فكان صاحبه الشيخ عبيد ختم بدوي من امنتجو بالشمالية صاحب الصوت الندي الذي الفنا حسنه وجماله حينما يتلو علينا شيخ عبيد شيء من اي الذكر الحكيم بهدوئه وعلمه القرآني قراءة وتجويدا ولذا أحببناه .
عمار الصحفي قبل أن يكون صحفيا كان يتعهد مسجد الجامعة بالرعاية والنظافة والاهتمام ،
وكان يعدل مزاج المصلين بكوب من الشاي باللبن الحليب وهو صاحب اول كافتريا في ساحة مسجد الجامعة .
وكان صديق لكل مداومي الصلاة الراتبة في مسجد الجامعة ،كان صاحبا وصديقا لامام المسجد محمد كبير عزالدين وصديق لمن كان في الصفوف الامامية أمثال عبدالعزيز المهدي ، عمر عبدالعزيز ( عميرة) ، مهدي السلفي ، عمر فرج الله ، عوض جادين ، يوسف كرار ،
سيداحمد الحسن وبكداش احمد المصطفي وآخرين كثر منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
وهو صاحب علوان الذي اعتلي المنير خطيبا مفوها وتبعه دفع الله بخيت كل هؤلاء وغيرهم من الاخيار اختارهم عمار محمد ليكونوا اصدقاءه .
ومن بين هؤلاء الصحفي محمد طه محمد احمد وإخوانه ثم خالد محمد آدم
صحب كل هؤلاء الاخيار وصحب كذلك أركان النقاش في جامعة الخرطوم وخارجها وجهر صوته بالنداء للصلاة الموقوتة الراتبة
وعلي صوته بالتكبير والتهليل والتحميد في كل المنابر وفوق هذا وذاك فهو من الذين فهموا حرية التعبير وقل ان تجد له أعداء في الاوساط الإعلامية في الداخل والخارج
.فكان صديقي وحزنت عليه حزنا عميقا الا ان روحه قد ارتقت لله تعالي في الأول من شهر نوفمبر
٢٠٢٥م مات وهو يحمل هم الدفاع عن الحق والحقيقة ، مات بحمي الضنك فاضحت حياته تاكيدا لسنة الله في خلقه ( ولقد خلقنا الإنسان في كبد)
اللهم اغفر ذنوب عبدك عمار محمد آدم وارحمه رحمة واسعه والحقه بعبادك الصالحين واجعله من ورثة جنة النعيم .
اللهم اغفر لموتانا وموتي المسلمين واجعلنا جميعا من نزلاء جنات النعيم برحمتك يارب .
اللهم اغفر لأبي وامي وارحمهما كما ربياني صغيرا .
وصلي الله تعالي علي افضل خلق الله تعالي وعلي اله وصحبه الكرام.
