مقالات الرأيصبري محمد علي "العيكورة"

حكومة كفاءآت (الكنبة الورّانية)

صدق المداد

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة) 

وبالأمس رسالة بعد صلاة التراويح من مسؤول رفيع تقول …..

أستاذنا وزير (……) هو بقية مما ترك آل حمدوك وهو (زول أكاديمي) و كويس لكن ليس له حظ من الإدارة

وإذا قلتُ لكم كم يتقاضى مُدير مكتبة (القحاطي) الذي مازال يحبو في درجة تُعتبر بداية السلم الوظيفي

وإذا قلت لكم ….

ماذا يمتطي من فارهات المراكب لصُعِّقت

وإذا قلت لكم كيف أن دائرة محكمة من النفعيين تُحيط بهذا الوزير لذُهلت

وإذا فصّلتُ لكم مقدار التجاوزات والفساد واللجان التي تتكون وتنعقد بدون علم السيد الوزير لعقدت سانك الدهشة

 

والحديث عندما يكون من داخل (بيت البكاء) حتماً سيكون موجوعاً ومؤلماً

 

والذي قال ذلك إنما يُؤكد صحة حديث الفريق ياسر العطا حين قال إن القحاطة ما زالوا يُسيطرون على مفاصل الدولة

 

تأخُر تسمية رئيس الوزراء الجديد و بالتالي حل الحكومة هو ما يوسِّع (حلاقيم) كثيرة فلا وقت للمضغ والنماذج كثير داخل الوزارات وهيئات الدولة في ظل وجود رئيس وزراء سبعيني أضناه الألم و التقاطعات التي لا تخلو من أوامر البندقية لربما

 

وفي ظل متابعة أقل ما توصف بأنها معدومة لعمل الوزارات من قبل السادة عقار وكباشي وجابر حسب المرسوم رئاسي السابق !

فلا علاج إلا بالبتر

 

فإذا كان سعادة الفريق البرهان قد أبقى على وكلاء وزارات حمدوك مُضطراً لإنشغالة بإدارة الحرب ثم كلّفهم بأعباء الوزراء

 

فبالطبع لن نجد العذر لرئيس الوزراء القادم أن يفعل ذلك حتى لا تتمدد معاناة المواطن

إعفاء …!

فإعلان البديل فوراً

(أمسك ليّ و أقطع ليك)

 

أعتقد أن ثلاثة قرارات مُزلّزلة ينتظرها المواطن السوداني خلال مدة لا تتجاوز عُطلة عيد الفطر القادم و سيتنفس بعدها الصُعداء من هذه (الكتمة) الإدارية والتخبط الذي غرقت فيه دواوين الدولة وهي

قرار إعفاء الولاة

قرار تعيين رئيس الحكومة

و قرار حلّ الحكومة وتعيين الحكومة البديلة

 

*(وبعد داك كل زول يمشي يتعشى عند أُمو)*

 

أين الحكومة وأين الحراك و(السيمنارات) والمؤتمرات والإختراقات الخارجية والإلتحام مع المواطن وتلمس ضرورياته أين….

الوزير فلان يفتتح

والوزير عِلّان يُدشن

والوزير فلان يضع حجر الأساس لكذا

 

أين وفود الدول الإقليمية و الدولية التي كانت تحج وتعتمر للخرطوم كل شهر مرةً أو مرتين

أين الوفود الإقتصادية والسياحية والثقافية التى كانت ترتاد الخرطوم تغدو بطاناً بإبداعات هذا الشعب الخلّاق

 

حالة من الموات السريري و الشلل تام مع وجود وزراء خالفين مع القواعد يتقاضون رواتب ومخصصات مليارية

*حاجة تحيِّر* والله

ياخ معقول !

السودان يُدار بشخصين إبراهيم جابر وجبريل فأين بقية الوزراء (الأشاوس) ولماذا الإبقاء عليهم أصلاً

صحيح ….

هناك مُعالجات طفيفة وجزئية أجراها رئيس مجلس السيادة مدفوعاً بحراك خجول من مجلس الوزراء في ما يلي كل من وزارة الخارجية التي حدث بها تغيير لمرتين والثقافة والإعلام مرة و معتمدية اللآجئين ومفوضية العون الإنساني مرة لكل منهما

أما وزارة الثروة الحيوانية فقد عاشت (الهملة) قرابة العامين بلا وزير !

غير ذلك فما زالت بقية الوزارات والهيئات كبنك السودان المركزي وغيرها تتدثر بوشاح (قحط) وإن أبدت غير ذلك ولا حياة لمن تنادي و لا تسأل عن التجاوزات والفساد إن وجدا (لانو) أصلاً لا توجد أحهزة رقابة بالمعنى المتعارف عليه و في الأثر (المال السايب بعلِّم السرقة)

 

*أما يدعو هذا الوضع للعجب والتساؤل*!!

 

المحكمة الدستورية ما زالت معطلة

المحكمة العُليا ليس أمامنا إلا أن نغني لها

(وين الملايين ويييين ويييين) !

شرطة تستجدي حقوقها وعرق جبينها والوطن في أمس الحاجة لخدماتها

 

أعتقد أن ……

وزارات النفط والخارجية والإعلام هي الوزارات الوحيدة المُتحركة (نوعاً ما) وما يجمع بينها هو قاسم مشترك جدير بالتوقف عنده

 

وهو أن وزرائها لا ينتمون لاي كيان سواءاً كان حزباً أو حركة مُسلّحة !

*أخخخخ أفهموني يا جماعة*!

انا قاصد شنو !

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى