
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
تواصلت اليوم بسعادة اللواء شرطة الدكتور سراج الدين منصور خالد مدير الإدارة العامة للمرور
إتصلت لأشكره
بعدما بلغني البارحة تجاوبة السريع مع ما نشرته عبر صفحتي علي (الفيسبوك) بخصوص إستخدام الإطارات والكراسي عبر نقاط الإرتكازات بالطرق السريعة وعند مداخل المُدُن عموماً
تبادلنا رسائل عبر لي فيها عن تقديره لدور الإعلام في تبصير ما قد يغيب عن أعين المسؤلين مؤكداً على وحدة الهدف وهو خدمة المواطن
قلت له من جانبي بحكم عملي في مجال الطرق …..
أن هناك وسائل سلامة حديثة وغير مكلفة و يُمكن تأمينها من السوق السعودي مثلاً كالأقماع العاكسة والمطبات الإصطناعية و العلامات الأرضية والدهانات والسُترات و غيرها من وسائل السلامة
قلت له إن المواطن ينتظر أن يرى شرطة مرور (غير) بعد الحرب ولا بد له من أن يرى تغييراً في السلوك والمظهر ليحس ان هناك سوداناً جديداً قد إنطلق
قُلت له …..
بمجهود بسيط يمكن أن يتحقق ذلك و تودع نقاط الإرتكاز هذا الواقع البائس من حيث إضاءتها بالطاقة الشمسية وتهيئتها بمواد كلها متحركة لا تحتاج الى مباني ثابته ولا تأسيس
قلت له أعتقد بتنسيق بسيط مع الجهات ذات العلاقة يُمكن القضاء على حالة (السوق الفوضوي) الذي يحيط بالإرتكازات من الباعة المتجولين مثلاً
قُلتُ له بالإمكان أن تُسيّر الأمور بخيام مؤقته تؤدي الغرض تحت أضواء الطاقة الشمسية و أدوات السلامة ولتبقى الدوريات المتحركة كما هي
ولكن لا يُعقل أن تستمر هذه الثلاثية
(الشرطي واللّستك والكرسي) حتى والسودان فى أحسن حالاته المادية لم نستطع الفكاك منها أو أن نُفكر خارج الصندوق أو نقتدي بتجارب دول الجوار في إدارة رشيقة نظيفة للمرور ونودع هذه (السبهللية) التي تسيطر علينا جميعاً وبلا إستثناء لنودِّع هذا الخليط العجيب
شرطي مرور وأفراد جهات أمنية أخرى يشكلون دائرة حول (لستك)
باعة تسالي ترمس
صبي جرائد يركض خلف البصات
وبائع قصب سكر
يضاحك (ست شاي)
فهل هذه نقطة عبور ومركز أمني أم سوق؟
سرعة العودة الى الإيصال الإلكتروني لسداد المخالفات أو ما عُرف ب (أورنيك ١٥) بالتنسيق مع وزارة المالية يظل ضرورة عاجلة ستقضي علي كثير من التشوهات التي صاحبت عملية التحصيل مؤخراً
شكراً سعادة اللواء دكتور سراج الدين منصور على كريم الإستجابة وبالتوفيق لشرطة المرور أينما وجدت على إمتداد ربوع هذا الوطن العظيم
وثقوا أننا معكم بأقلامنا ولن نُغبش الحقيقة مهما كلّفنا ذلك حتى نرى وطننا علماً بين الأمم
دمت بخير سعادة اللواء.