
بقلم / قرار حسين كسلا
علمتُ من بعض التجار في السوق أن بعض زملائهم وكذلك أصحاب الأفران يستغلون حاجة المساكين والفقراء فيشترون منهم جوال الدقيق 25 كيلو بمبلغ 30 الف جنيه ويبيعونه في السوق بأكثر من 50 الف جنيه بعد إعادة تعبئته في جوالات مختلفة عن جوالات دقيق الاغاثة..
صحيح ان بعض الأسر من شدة حاجتها عندما تحصل الواحدة منها على 35 كيلو تضطر لبيع جزء من حصتها ربما لمقابلة شراء كراسات أو كتب أو لبس المدرسة، ولكن بالمقابل هناك من الذين أعمى الجشع اعينهم يترصدون هذه الأسر ويستغلون حاجتها تلك..
كل ذلك ليس هو بيت القصيد ولامربط الفرس، وليس هذه المعضلة بل أن المشكلة ان بعض التجار الذين يشترون الدقيق يعيدون تعبئته في جولات أخرى توحي بأنه مستورد وأن مدة صلاحيته لمدة عام مثلا، بينما تنتهي مدة دقيق الإغاثات في فبراير القادم وبذلك يكون هؤلاء الجشعين يعملون على تزوير تأريخ الإنتاج فيبيعون في الفترة القادمة دقيق منتهي الصلاحية وبمبلغ أكثر من خمسين ألف جنيه للجوال خمسة وعشرين كيلو في حين أنهم يحصلون عليه بمبلغ ثلاثين ألف جنيه.
الآن حسب ما علمنا هذه “الحركات” مستمرة في الأحياء والمخازن وبعض الافران لذلك نرجو من أجهزة الرقابة أن تكثف جهودها وتجمع المعلومات وتعمل على مداهمة الأماكن المشبوهة لان صحة المواطن اهم وأغلى.