صدقوني هذا هو (الفِلِم) الذي ينتظرنا

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أولاً نُرحب بالسيد كامل إدريس في وطنه رئيساً للوزراء ليس قناعة ولكنه قدراً مكتوباً
فقد أسعدتنا (الهيلامنة) والسجدة وحُضن الإعيسر

طيب ثم ماذا؟

ما زلت أراهن أن الجلسة الأولى أمام رئيس مجلس السيادة هي ما ستلخص ما سيكون عليه آداء الرجل

وقد سبق أن وصفتها في مقال سابق وقلت هل سيجلس السيد كامل أمام البرهان مُرتاحاً يتعهد رباطة عنقه ويعدِّل بين ضفتي (الجاكت)

أم سيحشُر يديه بين ركبتيه في محاولة لإمتصاص التوتر!

هُناك كثير من من يعتقدون أنهم عقلاء الأمة يحاولون إستبطاء الهجوم على الرجل بدعوى دعوه أن يستلم وساعدوه بالدعاء و غير ذلك مما هو متداول .

ولكن ما يجهل هؤلاء العقلاء أن الذي يحدث هو نتاج طبيعي للوعي الشعبي الذي نتج من عُمق الجراح التى عاناها هذا الشعب لذا من حقه أن يتهيب كل قادم وله العذر في ذلك ومن أراد أن يجلس مُطمئناً علي كرسي الحُكم و يطمئن له الشعب فليُحقق طموحاته وآماله

غير ذلك ….
فصدقوني سيذهب من حيث أتى كما ذهب (حمدوك)
الشعب السوداني ما بعد ١٥ أبريل ٢٠٢٣ م لن يكون سهل القياد والإنقياد خلف الهتافات والوعود البراقة ولعلكم تذكرون (سنعبر)

السيد كامل إدريس نتمنى أن يكون بقدر طموح هذا الشعب رغم أن الوقائع والقرائن والتاريخ والسيرة الذاتية والاسرة الدولية التي ربته لا تُبشر بخير! ولكن دعونا نتفاءل
والموية شنو يا جماعة ….!
أيوااا ….
تكضب الغطاس

حقيقة أتسآءل
من سيُعين كامل إدريس؟
إذا أخذنا في الحسبان أن ….
ثُلثي الحكومة (تقريباً) جاهزة

وزارتي الدفاع والداخلية من إختصاص مجلس السيادة
وزير الإعلام غالباً ما سيبقى
وزارات الحركات المسلحة ليس للسيد كامل إلا أن يبصم بالعشرة على الكشف
كفاءآت (مش عارف) تكنو قراط (تكنوحركات) فليس أمام السيد إدريس إلا أن يسير ضمن زفّة (اللواء حليمة)
وزير الخارجية السفير عمر صديق سيبقى بلا شك وزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء (عمنا) السفير دفع الله
(قطع شك قاعد قاعد)

إذاً واضح جداً أن السيد إدريس (سيقفل علي دو هارت) لتعيين خمسة أو أربعة و زراء بالكثير ويستلم (الدريكسون)
الأوقاف ، الصحة ، الزراعة ، النقل ، التجارة ، النفط
(وحاجات بالشكل ده)
وحتى الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى حيث يعشعش (أصحابه) من القحاطة فسيجد صعوبه بالغة في إقتلاعهم أو إستبدالهم بكفاءآت حقيقية

وأظن هنا مربط فرس البرهان ولجنته التي أتت به فإن نجح فيها فسيبقى وإن لا!
(فااا) حا يركبوا التونسية بعد سته شهور!

أعتقد أن أمام السيد إدريس مهمة في غاية الصعوبة وهي كيف سيتعامل مع الأمارات وبأي مفردات سيخاطبها ! وهل هو في قامة هذه الغضبة الشعبية حيركل ماهو أماراتي أم سيعمل (رايح) و يترك لهم صديقة الإعيسر كما فعل البرهان !

عقبتان مرتبطتان بالأمن القومي والرواتب دولار وهُما ..!

مفوضية العون الإنساني وهذه (مكوِّش عليها) السيد عقار وحركته خارج سلام جوبا وأظنها شالها (فوق البيعة)

ومعتمدية اللآجئين وهذه قد أعيت من يداويها وما علي السيد إدريس إلا أن (يفحص الشهادات والخبرات) و سيرى ما يسره بإذن الله
*(تقول لي اللواء حليمة)!*

إذاً ….
و في ظل (شوية) الصلاحيات المتاحة أمام إدريس هل لنا أن نصدق مقولة …..!

أن لرئيس الوزراء له كامل صلاحيات تشكيل حكومته دون تدخل من أحد!
*ياااعمك ياخ إنتو فضلتو فيها صلاحيات ياخ*

قول ليّ يا أستاذ إنت (بتلف وتدور) قاصد شنو؟

شوف يا صاحبي (عمك ده) مافي زول بضمن جانبو (إطلاقاً)

تقرأ المشهد من زاوية تقول أتي بالسيد كامل إدريس عشان يضرب بيهو القحاطة والأحزاب التقليدية ويسكِّت بيهو الراي العام

تعاين بزاوية (تانية)
تقول الزول جابوه (بشكير ساكت) للعالم الخارجي ليقوم بأدوار معينة وعاجلة

والله ….
نجح فيها
أهلاً وسهلاً
لا والله قعد عداها قنوات فضائية و(مِسِّيح كريمات)
بلحِّقو ليك حمدوك

اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجري الخير على يديه

ومن أراد بالسودان شراً
فاجعل الدائرة عليه.