بقلم/ قسم بشير محمد الحسن
قبل الحديث عن مايخص أمر أبناء المغتربين أود طرح عدة أسئلة وأود الإجابة عليها عبر هذا المقال وسؤالي هل التعليم في السودان حاليا افضل من التعليم بدول الخليج؟ وهل تعريب الجامعات السودانية إضافة ام خصما على التعليم العالي ؟ وهل إلغاء المرحلة المتوسطة ساهمت في تطور التعليم ام في تدهوره؟ هل من العدل ان يتم خصم 10٪ من الشهادة العربية لمعادلتها بالسودانية؟ وعليه عندما نتحدث عن مستوى التعليم ومستوى الطالب اليوم وبكل أسف لايمكن مقارنته بتعليم وطالب الأمس وهو اليوم في تردي واضح و حالة يرثى لها فكيف لنا ان نحلم بتعليم مميز وراتب المعلم لايتجاوز ال ٤٠دولار في الشهر؟ ولايتم صرفه في وقته وكيف لنا ان نفخر بتعليمنا السوداني ويتم تعريب الجامعات السودانية من اللغة الانجليزية الي اللغة العربية دون مبرر مع العلم بأن اللغة الانجليزية هي لغة الابحاث و التخاطب عالميا؟ واننا نعتز ونفتخر بلغتنا العربية لغة القرآن وهذا لايعني ان نكون في معزل عن مايجري ويدور في دول العالم وكيف لنا ان نحلم بتعليم سوداني مميز ويظل التعليم السوداني حقل تجارب وتنظيير لكل من هب ودب حيث نبدل ونعدل في المناهج كما يحلو لنا ونلغي مرحلة كاملة وهي المتوسطة بدون دراسة واليوم نتباكي عليها ونجتهد في ارجاعها في ظل ظروف حرب واقتصاد منهار يمر به الوطن ويمثل تحديا للدولة بعد أن تمدد الثانوي على حساب مقرات ودور المتوسط والجامعي على حساب مقرات ودور الثانوي ويعتبر إلغاء مرحلة المتوسط جريمة في حق الاجيال مع العلم بان التعليم في جميع دول العالم يمر بثلاث مراحل وهي Primary “” lntermedite “” Secondary School والسؤال الملح هل من المنصف والعدل معادلة الشهادة العربية بخصم ١٠٪ من الطالب ليصبح من احرز نسبة نجاح 96٪ دون ال90٪ ولا يمكن قبوله بكليات مرموقة بالجامعات السودانية ومن أراد ذلك عليه ملء جيبه دولارات أو احراز نسبة ١٠٦٪ وهذا لايمكن بالطبع واستشهد بطالب نال نسبة ٩٦٪ في دول الخليج وتم تكريمه بالإقامة الذهبيه الا ان قانون دول الخليج لايسمح بقبول الأجانب فتم قبوله بالجامعات السودانية بعد المعادلة نظير مبلغ ٢٥ مليون ج للعام الواحد وعليه وللحقيقة لم يكن وضعنا في شتى جوانب الحياة اليوم وبمافيها التعليم افضل من دول الخليج حتى نخصم ١٠٪ من طالب مجتهد وصحيح كنا زمان الأفضل وياحليل الزمن الجميل وعليه لابد من مراجعة معايير القبول حتى لا نظلم ابنائنا بالخارج شهاده عربيه ونسأل الله التوفيق
