مقالات الرأي

عميل …وهو لايدري

فايف دبليوز سيرفس

في خريف ٢٠١١م كنت في مأمورية إلي مدينة كادوقلي .و في شمس اوشك شفقها علي اخراج أنفاسه الأخيرة هطلت أمطار ما كنا تتوقعها صلينا المغرب في الغرف .بعدها صمت صوت الهطول ليبدأ نسيم الرزاز صحونا وصحت المدينة خرجنا الي منتزه كان جوار السكن .وبدأ سمرنا ما بين النفس تارة وبين الجلوس تارة أخري.وكنت الحظ شخصا علي يمين مني ويسارا من الٱخرين يداعب لاب توب ديل طرحت المواضيع وأبتدرى النقاش العفوي لا يضبط الا ادب الاصطنات و شوق الاستماع لما هو جديد معلومات . تسلسل الحديث في سلاسة معهود عند القوم ومنهج صاغوا علي اثره كثيرا من البحوث ،فكون لنفسه حيزا مغنطيسيا جذب من وقع في دائرته وكان منهم من كنت الحظه قبلا .اقفل الاب توب وجاء مشاركا.لم نسأله عن اسم والعقل عن الحديث يعرف بصاحبه .وفي لحظة فارغة إبان بأنه يعمل في منظمة .تنزل اليه علي رأس كل ساعة آلاف المعلومات. ويرسل مثلها .دون سابق تفكير قلتُ له إن لم تكن عميلا فأنت مصدر معلومات دون أن تعرف و وظفت دون وعي منك الا مرتب الدولار .وان كنت حازق علي معرفتك فقل لي اخر معلومة نزلت اليك واخر معلومة قمت بإرسالها ونضعها في موازين التحليل والتفسير لكي تعلم انك أما عميل وانت تدري أو مصدر معلومات وانت لا تدري وفي كلا الحالتين انت في غاب تام عن الخطوط الرفيعة في مفهوم العميل والعمالة انتهي سمرنا وانفضي سامرنا .وفي الغرف كان العتاب من الآخرين الذين يشابهونه في المعرفة التي غابت عنها الشمس ولم يستعينوا بمصباح ايديجون لزيادة الضؤ الذي تفرضه معرفة الحقيقة

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى