عودة لموضوع سفارتنا بالقاهرة و وجهات نظر لمسؤولين سابقين

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

عطفاً على مقالنا يوم أمس الأول تحت
*معالي وزير الخارجية لمن تتبع سفارتنا بالقاهرة؟*

والذي تناولنا فيه بعض ما تتداوله الوسائط (سلباً) عن أداء هذه السفارة وقصورها والفساد الذي قيل أنه معشعش بداخلها
وطالبنا معالي الوزير أن يقتحم هذا (العُشّ) إما بتصحيح الوضع أو إستدعاء السفير الحالي السيد عماد عدوي

وقُلنا إن دفن الرؤوس في الرمال لن يزيد الأمر إلا سوءاً
علمت من صديق مشترك أن معالي الوزير قد وصله مقالي بالأمس وأتمنى أن يُقرأ بعقل مفتوح و رؤية ثاقبة

فشخصياً ليس لي معرفة أو مصلحة أو (حتى) تواصل مع أيٍ من المسؤلين

فقط نستشعر مسؤلية الأمانة و الإشارة الى مواطن الخلل ومحاولة تصحيحها
إن وجدت أذن تسمع

بالأمس وردت الى بريدي تعقيبات وإضافات من مسؤولين سابقين رأيتُ أنها مهمة أن تُضاف لما سبق ذكره في مقال الأمس

*ضباط أمن متقاعد*
يقول كنت بالسفارة قريباً والفساد والمحسوبية لا تخطئهما العين وطالبني أن لا أتعب نفسي من أجل تغيير الوضع وسمى لي بعض الشخصيات الغارقة في ذلك

ما سأكتفي بوصفة (مسائل أخلاقية) يقول إنها تتم تحت حماية نافذين بداخل السفارة ولن أسهب وسأكتفي بهذه الإشارة من الرسالة

*سفير سابق*
قال لي إن ما يُحمد للسيد عدوي أنه أوجد مقراً أوسع للسفارة (ثلاث فلل)
وأضاف مكاتب خدمات خارجية أخرى لتقديم خدماتاتها للسودانيين

وأشاد لي هذا السفير بالمستشارية الطبية وبالمستشار شخصياً وقال إنه يقوم بعمل مقدر وكبير ويشهد هو عليه سواء مع المؤسسات الصحية المصرية فيما يلي مسألة التأمين الصحي ومرضى الكُلى أو المؤسسات الإقليمة وسمّى لي بعضاً من مجهودات الرجل

ولكنه (أي السفير) أبدى إستغرابه من إستحداث منصب بسفارة القاهرة يقول إنه غير موجود ضمن هيكلة السفارات وهو وظيفة (مُستشار جودة) تم تعيينه بواسطة السفير
قال لي مُتعجباً السفارات ليست مصانعاً حتى يُعين لها مستشاراً للجودة و يحضر كافة إجتماعات السفارة ويدخل على السفير في كل حين و وقت

*وزير سابق*
قال لي إن المتهم برئ حتى تثبت إدانته و يرى من وجهة نظرة أن يتم إرسال لجنة تحقيق مشتركة من كافة الجهات التي لها تواجد داخل السفارة للتثبت خاصة في ما يتعلق بتهمة عمولات العقارات وبيع إعفاءات السيارات
(أعتقد أنه يقصد الإعفاء الجمركي)

تقريباً هذه أهم ما وصل لبريدي بالأمس وأتمنى أن تجد طريقها لمعالي وزير الخارجية سعادة السفير محي الدين سالم خاصة فيما يلي مُقترح إرسال لجنة مشتركة للتقصى والتحقيق.

(وما أريد الإ الإصلاح ما استطعت).