
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
نعى الناعي فجر اليوم و(الموت حق) المغفور له بإذن الأخ و زميل الدراسة الجامعية *محمد الطيب سليمان* رجل كريم إبن رجل مبسوطة راحتاه المغفور له بإذن الله (راجل كلي و المكنية وأم علي) الشيخ الطيب سليمان
رجلٌ تدي يمنو
وما تعرف حسابو شمال
وخليك من يعرفو فلان
وإفطار خمسة رمضان من كل شهر بمنزلة العامر شاهد ومشهود
فكان بين الإبن والأب أربع سنوات ليجتمع الشمل هناك عند مليك رؤوف رحيم مُقتدر
فما كان الإبن إلا شبيه الأب أو يزيد
رحل مُحمداً بلا وداع وهو الذي كان حتى وهو تحت الأجهزة الطبية يُرسل تطميناته وحثنا على الدعاء له كانت أقدار الله تمضي حيث أراد تحت الأجهزة وتوقيت المكان الذي أتاه راجلاً خلال هذه الحرب بعد تطواف قضاه بين السودان والسعودية ومصر
ولا تدري نفس بأي أرضٍ تموت
فأراد الله أن يقبضه حيث قُبض أباه بقاهرة المُعز
محمد لم يكن إنساناً عادياً حبب الله إليه فعل الخير على صدر المحافل وقضاء حوائج الناس
فمن كان يتفقد الإخوان وأصحاب الحاجات والأسر والأيتام والأرامل والأفراح ودعم الملمات
كان هو
نعم هو
ولا نذكِّية على الله يستنهض ويشجع ويحث الآخرين على البذل في نخوة موروثه
كانت يداه مبسوطتان أينما طلبه طالب حاجة وإن لم تكن لديه ولكنه كان مُبشراً بوجهٍ طلق …
أبشر آآخوي
وأمرك مقضي
أما تعجلت الرحيل يا أخي! ونستغفر الله من جزعٍ لا يُوحد الله و يؤمن بأن الموت حق
يا أخي دلنا علي من يُدلف أخوانك عليه الباب بلا إستئذان كما كانوا يفعلون معك فمن لهم بعدك !
ومن سيذكِّرنا بأن زواج بنت أخوكم فلان على الابواب ورسوم إبن أخوكم المتعفف فلان قد حان وقتها …!
من يا محمد ….!!
سيستنهض ويذكرنا بزيارة المرضى والمعوزين و المتعففين من إخوانك
من يا محمد سيقول …..
زرنا أسرة أخوكم المُتوفى فلان و وجدناها بخير وتغريكم السلام
من يا محمد …..!
وقد رحلت على عجل فلم توصي ولم تشير لمن سيحمل الراية من بعدك
رسالة آخر الليل اليومية بمجموعات تواصل إخوانك
صلوا على الحبيب عشراً
وسورة الملك التي ظللت ترسلها مُسجّلة بصوت الشيخ عوض عمر أصبحت جزءاً من سمتك وملامحك الوضّاحة ولن تتوقف بإذن الله
نم غريراً يا أخي فقد هزتنا الفاجعة والجمتنا المصيبة فأطلقنا سراح الدموع بلا قيود وعلى مثلكم فلتبكي البواكي
ولكن ….
إطمئن يا محمد باننا سنلتقيكم بإذن الله علي ذات العهد الموثق بالدماء وبالدموع فقد ثبتتنا الآية
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلا ….)
نعم هناك عند ذات المنعطف الذي تقالدنا بالدموع يوم ان ودّعنا حسان الاقرع وعادل عبد القادر وهجو الإمام
فقد سبقتمونا وسيلحقنا بكم الأجل المحتوم
خالص التعازي لإبنه أبوبكر وإخوانه و أخواته وأسرته الصغيرة والكبيرة ولكل الأسرة الممتدة وإخوانه و زملائه وعارفي فضله
ولعمرُك ما الرزِّية فقد مالٍ
ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزِّية فقد حُرِّ
يموت بموته خلق كثير
إنا لله وإنا إليه راجعون