مقالات الرأيصبري محمد علي "العيكورة"

كامل إدريس بالعيكورة حبابك ما غريب الدار

5Ws-service

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

 

رئيس الوزراء السيد كامل إدريس توقف في مُستهل زيارته اليوم لولاية الجزيرة

 

توقف عند النمرة (٦٢) تفتيش طيبة قسم المسلمية غربي العيكورة

أسعدني الحشد العفوي لأهلي وأعجبتني إستهلال حديث السيد رئيس الوزراء ب

 

*(من هُنا من العيكورة الخضراء)*

 

وجّه حديثه الى الشعب السوداني مُبشراً بعودة مشروع الجزيرة أفضل مما كان عليه

وإستمعتُ للسيد محافظ المشروع المهندس إبراهيم مصطفى ولكلمة ممثل المزارعين والقرية الأستاذ محمد سعيد كبريت

 

حبابكم سيدي رئيس الوزراء و حباب الوالي

وكم تمنيت لو أنه إلتقط (المايكرفون) و بشّر أهلنا بعودة الكهرباء التي طال إنتظارها

 

والملف نضعة مع إصحاح البيئة بين يدي السيد رئيس الوزراء للضرورة

 

حبابك بين أهلك وليتني كنت بينكم لحدثتكم حديث العارفين عما ظلت تقدمه هذه القرية للمشروع وللسودان أجمع

يا سيدي ….

الذين رأيتهم اليوم من شباب المزارعين في أعناقهم بيعة وعهد مع جدودهم وآبائهم الذين إرتحلوا

 

ومارأيتها من خضرة تسر الناظرين إنما هي بتكاتف وجهد شعبي ذاتي تقديراً للظرف الماثل للدولة

 

وما رأيته هو من كرائم أموال أهلنا البسطاء أفلحوا الأرض رغم التحدي والعوز و الفقر

 

ولكنها الإرادة التي إلا

بالأرض

والوطن

(و مباصرة المتاح)

فكان ما سرّكم اليوم قطن سيتلألأ قريباً و وطن ينهض من العيكورة

 

يا سيدي لو كنت بينكم

لحدثتكم عن أجدادنا و آبائنا الذي رحلوا وماتوا عشقاً لهذا المشروع

 

(الصمد) الذي تعرفه ترع قسم المسلمية كما لم تعرف (صمداً) من قبل

منصور ود العقاب

ومبارك ود حاج فضل الله

والنمر ود حاج عبد الرحمن والنمر ود حمزة

 

ولحدّثتكم عن إبراهيم ود أبروف وإبراهيم البيه والهادي ود بابكر وعن حقّار والطاهر وأحمد أبشنب و ود الإسيد و ود رحمة والقائمة تطول

 

أسماء لا يُمكن أن تغيب عن تاريخ الحلّة ولن يطويها النسيان مهما حاصرتنا المدنية

 

فقد إرتحلوا بأغلى شرف ملتحفين تراب هذه الأرض البكر وتركوا بيننا عهداً و وعداً وتمني موثقاً بهذا التراب الطاهر

 

فهؤلاء يا سيدي لم ولن يبارحوا مخيلة وذاكرة أهلي بالعيكورة

يا سيدي حتى

هندامهم الناصع

وعماماتهم

ونهيق حميرهم

ما زلنا نذكره كما بالأمس القريب رحمهم الله رحمة واسعة

 

لو كنت بينكم يا سيدي ….

لحدثتكم عن من تربوا بخيرات هذه الأرض الطاهرة مشروع الجزيرة و من لقمته الحلال فكانوا وما زالوا أقماراً في سماء هذا الوطن العظيم

 

الطيار الحربي العميد معاش مالك أحمد الماحي ، الدكتور مهندس عمر محمد أحمد العوض وكيل وزارة الري الأسبق خير من يُحدثك عن الري والإنسياب وعن السحابة يحسب ماءها وهي في السماء المتوقع والمأمُول

 

البروف الجمري الرضي أستاذ وإستشاري الباطنية

البروف الجيلاني عبد الله الطيب عميد مركز الأورام بجامعة الجزيرة

ولحدثك ياسيدي عن العشرات من ضباط الجيش وأساتذة الجامعات

وعن طريق الخرطوم مدني الذي يتوقف بأمر شباب ورجال القرية في رمضان

 

يا سيدي ….

ليتك دخلت أقرب ديوان لترى بأم عينيك الكرم يمشي على رجلين

يا سيدي من خيرات هذه الأرض نمت أجساد من حلال يعشقون الأدب والثقافة والعلوم كما يعشقون المنجل والجرّاية والطورية وسلام يالمنجل المركوز على ضهر البلد تقيات

يا سيدي

السمحة قالوا مُرحّله كُتبت هُنا

والسمحة نوارة فريقنا كانت هُنا

فؤلئك أهلي يا جرير

ولا يستحقون منكم إلا صدق الوعد ومشاركة الأحلام والطموح

سنوفر مدخلات الإنتاج والسماد

وسننتظركم يا سيدي

(وحبل المهلة يربط و يحل)

وتظل مشكلتنا العاجلة الكهرباء وإصحاح البيئة فليتكم تدشنونها من العيكورة

كما دشنتموها بالأمس القريب من الخرطوم

 

نزلتم أهلاً وحللتم سهلاً

*وحبابك ما غريب الدار*

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى