
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
الذي أذكره تماماً أنني سبق أن كتبت بناءاً على مناشدة سيدة للحكومة في تسجيل صوتي مؤثر بخصوص عدم مقدرتها على سداد جمارك العفش المنزلي الذي كانت تستعمله في مصر أثناء فترة اللجوء وتريد أن تعود به للسودان لتبدأ به رحلة حياة من الصفر
وأذكر أن رسالتها كانت منطقية وقوية الحجة ومؤثرة
كتبتُ يومها مقالاً ودفعت به مع رسالة السيدة لمدير عام الشرطة آنذاك الفريق أول خالد حسان فأبدى تعاطفاً مع تلك المناشدة الصوتية وقال لي نصّاً
(هذا أقل ما يُمكن تقديمة للمواطن السوداني في هذا الظرف وسأتحدث مع السيد الوزير)
وأذكر أنه شرفني بمحادثة هاتفية وعد فيها أنه سيولي هذا الأمر إهتمامه وسيناقشة مع السيد الوزير حينها الفريق خليل باشا سايرين
وقد سارت الأمور في هذا الإتجاه حيث سارعت وزارة المالية بتوجية الدكتور جبريل بإصدار بيان أو تصريح (حقيقة لا أذكره) عفا بموجبة العفش المنزلي من الجمارك وبالطبع (الجمارك أخذت توجية بذلك !
السؤال ….
*هل تم تنفيذ هذا القرار أم طواه النسيان*؟
أطرح هذا السؤال وبين يديّ شكوى من سيدة تقول فيها إنه تم تحصيل جمارك لعفش منزلي خاص بأسرتها شحنته بالبر قادماً من مصر عبر معبر حلفا و أرسلت لي ما لديها من مستندات !
أعتقد مع بشريات الإنتصارات والعودة الطوعية فيجب أن يكون هذا القرار الموفق والحكيم سارياً و مُتابعاً من قبل الجهات ذات الصلة وهي المالية و شرطة الجمارك
وبما لديهما من لوائح ونظم تستطيعان ان تغرقا بها بين عفش المنزل وعفش التجار
شكراً سعادة الفريق شرطة خالد حسّان وأنتم تترجلون وخلفكم شذى هذه السيرة العطرة التي لو أخذنا منها قضاء حوائج الناس وخدمة مواطنيكم لكفتكم
ناهيك عن ملحمة المستشفيات والعلاج يوم لم يكُن بالسودان (حبة سلفا) إلا بمستشفيات الشرطة
ويوم أن كانت قوات الشرطة وطائراتها تنقل أوراق إمتحانات الشهادة وسط اللهيب و تُؤمن اللجان وتحرس
يومها …!!
كان ذلك ضرباً من الجنون ولكن الشرطة فعلتها .
شكراً سعادة الفريق خالد
*و نُحيل هذا المقال بكل الود للمالية و للجمارك*
(الحاصل شنو يا جماعة)