
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
بالأمس تم تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بتبعية وحدة ري مشروع الجزيرة لإدارة المشروع بدلاً من وزارعة و الري وقد إنعقد ببركات إجتماع التسليم والتسلم بحضور محافظ المشروع المهندس إبراهيم مصطفى و وكيل الري بوزارة الزراعة والري المهندس ضو البيت محمد عبد الرحمن
وبذا يكون قد أُسدِل السِتار على نزاع نشب بين إدارة المشروع و زارة الزراعة والري حول تبعية الوحدة إستمر لشهور
وقد حسم الخلاف تدخل السيد كامل إدريس شخصياً أثناء زيارة قام بها وفد من المزارعين لبورتسودان إلتقى خلالها بجانب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور جبريل
وحقق هدة الوفد مكاسب على عدة صُعُد سنعود لها لاحقاً بإذن الله
وسبق لكاتب هذا المقال أن تابع عن كثب تداعيات ذاك الخلاف وكتبنا عنه في غير ما مقال
الجميل في الأمر أن لقاء التسليم والتسلم كان وفاقياً سادته روح الوطنية العالية خارج دائرة المنتصر والمهزوم فالمنتصر في النهاية هو هذا الوطن العظيم
*المهندس إبراهيم مصطفى*
(نحنا أولاد الليلة) و يلزمك أن تقود طاقمك بكل جدارة ولا تلتفت لما كان بالأمس بينكم وبين إدارة الري فقد أصبح شيئاً من الماضي وكل السجال كان في سبيل الوطن والجزيرة
وأعلم يا سيدي أن العبء عليكم قد أصبح مُضاعفاً وكلّنا سنراقبكم فها هي جميع مراحل الري قد أصبحت تحت إدارتكم من الخزان وحتى (الحواشات) وكذلك القناطر والبوابات
*(الحكاية ما لعب يا باشمهندس)*
وتحتاج منكم طالما قبلتم العبء والتحدي أن تثبتوا للمزارعين أنكم عند وعدكم لضمان إستقرار عملية الري بالمشروع
وحسناً (حسب ما علمت) أنكم ستوظفون بعض مُهندسي الري من الوزارة ليكونوا تحت إدارتكم وأياً كان هذا التوظيف بنظام الإعارة أو الإنتداب
فانت يا سيدي ….
محتاج أن تجعل من فرصة عملهم معكم (سعودية) تحتاج
(لبحبحة) وضعهم (ع الآخر)
وقطعاً نظام الأجور لن يسمح ولكن بإمكانكم التعاقد الشخصي معهم
و(الأولو شرط آخرو شنو يا باشمهندس)
أيواااا آخرو نور
*ولإخواننا في الري*
أنتم الآن ستكونوا تحت دائرة الضوء و مراقبة الرأي العام أكثر من أي وقتٍ مضى
قُول ليّ كيفن يا أستاذ !
(لأنو) أي تقاعس أو جرجرة أو نظريات علمية ليس في مكانها وتوقيتها من الكلام (الماياهو) سيُفسر (ب أهاااااا)
عشان شالوا منهم وحدة الري والكلام ده ماكل معاهم جمبة!
أصصصلاً ما عندنا تفسير غير كده وأنا أولهم
و المافي شنو؟
الصفايح واللاّ الحلاقيم ؟
إذاً الأمانة تقتضي أن نعمل سوياً لأجل هذا الوطن ولا شئ سواه خصوصاً لثلاثه أو أربعة عروات زراعية قادمة
يا باشمهندس
من كان يُصدق أن الجزيرة ستعدم حبة القمح والعدسية والكبكبي !
من كان يُصدق أن الكنارات والترع تلك الشرايين النابضة بالحياة ستعطش يوماً ما
من كان يُصدق
أن بساط الجزيرة الأخضر المُترع بالحياة والمياه سيصير صحراء قاحلة
بل من كان يُصدق أن الطيور ستهجر الجزيرة و تُهاجر
إذاً أيها المهندسون الأجلاء بالري و إدارة المشروع
هُنا …..
*يكمن التحدي الأكبر فهل أنتم رجال المرحلة؟*
ننتظر الإجابة
قمحاً و وعداً و تمني.



