صبري محمد علي "العيكورة"

مشروع الجزيرة يستعيد عافيته شُكراً كامل إدريس شُكراً جبريل

ص.ق المداد || صبري محمد علي

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

وصل وفداً ضم (١٧) شخصاً من قيادات مزارعي الجزيرة والمناقل وحطّ رحالة بمدينة بورتسودان في مبادرة لمعالجة المشاكل التي يواجهها المشروع

أدوا واجب العزاء في فقيد البلاد محمد طاهر إيلا (رحمة الله)

حقيقة أريد أن الخص ما تحصلت عليه

لا تسألني عن البرنامج و(البروتكولات) والمواعيد المُسبقة والحرس الخاص

فهؤلاء أهلي وأعرفهم جيداً

لم يكن بينهم من يرتدي
(الفُل سُت) !!
هذه العُمامات والشالات والملافح خلال ثلاثة أيام (١٩) و (٢٠) و (٢١) أحدثت إختراقاً

و تواصلاً مُباشراً مع مُتخذِّي القرار لم يحدث في تاريخ المشروع القريب

ولك أن تتخيّل عزيزي القارئ
أن هذا *الوفد (العُممي)*
حرّك ملفات و أوجود حلولاً وإنتزع قرارات لو أرادها عبر الإنتظار لضاعت الجهود وسط سلحفاء البيروقراطية بالدولة
(ومش كده وبس)
مازال الوفد متخندقاً ببورتسوان حتي يعود بكل هذه القرارات والتوجيهات والتفاهمات كتابةً
(يعني) …
شُغُل نجيض

وهكذا هي العزيمة
و صبر الرجال الذين يستبقون العروة الشتوية و يحسبونها
ويعرفونها كما يعرفون آبائهم
بالأنجم السواهر
والطرفة و البكاية
والنجم القبلي
والحمُد آلاف آلآف
الرزق الجانا مدّلا
الحلق الجاف إتبلا
بلحيل آجني

فكان لهم ما أرادوا ….
إجتماع بمستوردي السماد فقالوا (أي اامستوردون)
إن مشكلتنا هي خطابات الضمان من المالية !
والوفد يواجه دكتور جبريل و جبريل يوجه بتحرير الخطابات اليوم التالي

والبواخر المحمّلة بالسماد يُتوقع وصولها الثلاثاء القادم !!

وسعر جوّال السماد بأسراق بورتسودان ينخفض الى (١١٩) جنية بدلاً من (١٣٥) جنيهاً
ولك ان تتخيّل يا جبريل ما فعله خطابكم !!

وزير العدل كان محطة مهمة عن نشاط نقاباتهم المعطلة بسبب (سيئة الذكر) لجنة إزالة التمكين .
فكان التوجية فورياً أن يختاروا نقاباتهم ويستأنفوا نشاطهم

السيد جبريل كان سخياَ فقد تبرعت وزارة المالية ب (٤٠) الف جالون ديزل مُساهمة منها في تخفيف أعباء العُروة الشتوية

كذلك تحمّلت وزارة المالية ديون الآليات المستحقة على المشروع

الإجتماع الذي جمع هؤلاء (الغُبُش) مع السيد رئيس الوزراء والسيد وزير المالية كان صريحاً
ومن قال لي قال…..
إن السيد رئيس الوزراء رجل يجيد الإستماع بصورة مذهلة

وعندما طرقوا عليه (سوء الفهم) الذي حدث بين إدارة المشروع وإدار الري بوزارة الزراعة بخصوص تبعية الوحدة محل القرار

طلب السيد رئيس الوزراء من مكتبه مهاتفة وزير الزراعة والري المتواجد خارج السودان وعبر مكبرات الصوت بالقاعة إستمع الجميع الى الحوار الحاسم والحديث الذي لا يقبل القسمة علي إثنين
وكامل يقول للوزير (فيما معناه)

أنا أصدرت قراراً بتكوين وحدة خاصة بالري تتبع لإدارة مشروع الجزيرة وهذا قرار دولة يُنفذ ولو على (جُثتي) فلم الإلتفاف عليه معالي الوزير؟

والوزير يقول (فيما معناهو)
ونحن ملتزمون بتنفيذ ما يوجه به دولتكم وما حدث كان سوء فهم بين إدارة الري لدينا وإدارة المشروع وطالما هذه رغبة المزارعين فنحن معها وسنجلس ونرتب ذلك !

والحديث على الهواء والكل يستمع فأعاد المزارعون وحدتهم كما طالبوا بها الى حضن مشروعهم

السيد رئيس الوزراء طالب هذا الوفد ان يُشكِّل أربعة لجان خاصة ب الجمعيات والريِّ والإعسار والتمويل لتسهل المتابعة مع الحكومة وهذه (برأيي) خطوة متقدمة تُحسب للسيد رئيس الوزراء

كذلك كان للوفد محطات أخرى مع البنك الزراعي ومؤسسة الأقطان وأيضاً توصلوا فيها الى نتائج ممتازة

وأخيراً ….
أعتقد أن هذه هي الروح التي يجب ان تسود خلال مرحلة الإعمار
(أمسك لي وأقطع ليك)
وأتمنى من السيد كامل إدريس أن يختصر الطريق بعيداً عن (مزاجية) مدراء المكاتب والمستشارين مع إحترامنا لهم ولكن فصول السنة لا تنتظر!
(وما حك جلدك مثل ظفرك) كما يُقال *فأقصر الطرق لحل مشاكل المزارعين هو الجلوس معهم*
وأعتقد هذا ما وُفِّق فيه السادة رئيس الوزراء و وزير المالية ومحافظ المشروع

*وبالتوفيق للجميع.*

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى