مقالات الرأي

مع مولانا عبد الرحيم صباحي الأمين قاضي المحكمة العليا الاسبق

5Ws-service

بقلم مولانا حسين الفكي الأمين

قاضي المحكمة العليا السابق

يجود علينا القضاة العدول بعلمهم ،

ونحن بتجاربهم نجود .

شكوت الي وكيع سوء حفظي ،

فارشدني الي ترك المعاصي ،

واخبرني ان العلم نور ،

ونور الله لا يعطي لعاص .

جادت ذاكرة اخي وصديقي قاضي المحكمة العليا / مولانا تاج الاصفياء خليل بالاتي عن مولانا الشيخ /

عبدالرحيم صباحي الأمين ونشر هذه السيرة العطرة عنه فقال:_

ولد مولانا عبدالرحيم صباحي بمدينة العيلفون في أغسطس ١٩١٤م وتوفاه الله في ١٩٩٥م .فعلي صعيد القضاء الشرعي الرسمي هو صاحب موقع ومكانة رفيعة مرموقة انتهت به الي قمة الهرم القضائي(قاضي محكمة عليا ).

وعلي صعيد اخر فان له مكانة اجتماعية رفيعة عند أهله وبين عشيرته بالعيلفون والجريف شرق والي علاقات اخري حميمة لاتقل بكل المدن التي عمل بها قاضيا ( رحم الله تعالي مولانا عبدالرحيم ).

فبمعرفته التامة والوثيقة لانساب الناس والأفراد والأسر والقبائل ، إضافة الي المامه باللغة العربية شعرها ونثرها ،مع حفظه لالفية بن مالك الي جانب المعرفة المهنية باحكام القضاء والافتاء وعلم الميراث كل ذلك جعل منه موسوعة ( دائرة معارف ) وجعل الاهل يركنون اليه لسماحة متأصلة عنده .

درس بخلاوي العليفون ، والتحق بمعهد ام درمان العلمي وحصل علي شهادة المعهد وكان الأول في دفعته ، وقد رفد المعهد العلمي الحياة بعلماء من أمثاله كالشيخ عبدالله الشيخ البشير والشاعر محمد محمد علي ،واحمد محمد علي الملثم ، حامد الماحي ، محمد وقيع الله ، التجاني يوسف بشير ، الناصر قريب الله ، دكتور كامل الباقر ، محمد عبدالقادر كرف ، الجيلي احمد الفكي ، محمد المبارك عبدالله ، الفاتح قريب الله ، احمد اسماعيل البيلي والهادي ادم .

تخرج مولانا عبدالرحيم في عام ١٩٣٧م فهو الأول في دفعته ، وقد التحق بالسلطة القضائية وتنقل في اقسامها واداراتها الي ان وصل عام ١٩٦٩م الي قاضي محكمة عليا قمة الهرم وبعد عام واحد تقاعد بالمعاش في عام ١٩٧٠م.

المناطق التي عمل بها :_

دنقلا ، سنجة ، مدني ، كتم ، الفاشر ، الجنينة ، الكاملين، كسلا ، الخرطوم والرئاسة .

لم ينقطع راوي هذه المعلومات اخي مولانا تاج الاصفياء خليل عن الشيخ / مولانا عبدالرحيم صباحي بحكم اواصر الرحم والقربي للاستزادة من معارفه خاصة وان الرجل كان حافظا للشعر وله طريقة خاصة في روايته وكان يردد قول الشاعر ابو الطيب المتنبيء .

واحر قلباه ممن قلبه شيم ،

ومن بجسمي وحالي عنده سقم .

سيرة كتبها الاستاذ / محمد عبدالرحمن محمد طه وقام بنشرها قاضي المحكمة العليا مولانا تاج الاصفياء خليل في الثاني عشر من شهر أبريل ٢٠٢٣م قبل الحرب بثلاثة ايام وكأننا علي موعد بإعادة صياغة الإنسان السوداني والإصلاح القانوني ومن هنا يبدأ مشوار الأعمار في السودان بعد استطاع الشعب السوداني وجيشه من صد الهجوم الغادر علي اهل السودان من قبل الجنجويد واعداء الإنسانية والدين .

اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه الكرام.

والدي اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا.

اللهم اغفر لموتانا وموتي المسلمين واجعلنا جميعا في عبادك الصالحين وادخلنا برحمتك جنات النعيم .

حسين الفكي

في السابع والعشرين من شهر أكتوبر

٢٠٢٥م .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى