بقلم /الطيب الصاوي المحامي
حتى لا نقع في المحظور وحتى لا يُظلم أحدا يجب أن نضع تعريفا شافيا وكافيا لكلمة (متعاون) مع ميليشيا الجانجويد التترية الهولاكية الارهابية التي لا دين لها ولا أخلاق ولا انسانية ولا شك أن من تعاون مع مليشيا الجانجويد التترية الهولاكية الارهابية مجرًم ويستحق العقاب الرادع اذا تم إثبات تعاونه بادلة الإثبات المعروفة من شهادة الشهود او الإقرار والاعتراف او ضبط متلبسا او عن طريق القرائن والبينات الظرفية وان يتم إثبات ذلك فوق مرحلة الشك المعقول لان الشك يفسر لصالح المتهم والمتهم برئي حتى تثبت ادانته وان تبرئي الف مجرم خير من ان تدين بريئا واحدا.. فكلمة متعاون كلمة فضفاضة قد يتخذها بعض ضعاف النفوس لتصفية حسابات سياسية لمجرد ان هنالك شخص يخالفه الرأي ؛ وكذلك قد تتخذ للكيد الشخصي والنظام يعرف القضايا الكيدية لذلك يجب وضع تعريف للتعاون مع مليشيا الجانجويد التترية الهولاكية الارهابية التي لا دين لها ولا أخلاق ولا انسانية ويجب أن يكون التعريف دقيقا ومنضبطا حتى لا يفلت مجرم من العقاب وفي نفس الوقت لا يدان برئي لمجرد تواجده في مناطق سيطرة مليشيا الجانجويد التترية الهولاكية الارهابية ويجب والوضع في الاعتبار ان هنالك من اكرهوا لتقديم عمل مساعد للمليشيا تحت تهديد السلاح مثلا حداد او ميكانيكي او كهربائي اجبر تحت تهديد السلاح لإصلاح سيارة او موتر او غيره وهو مكره هل نعتبر هذا مجرم ومتعاون مع مليشيا الجانجويد التترية الهولاكية الارهابية وتتم محاكمته كذلك يجب أن تتاح الفرصة للمتهم للدفاع عن نفسه او توكيل من ينوب عنه في الدفاع كذلك لا يجب الضغط على المتهم عن طريق التهديد او التعذيب لتقديم دليل ضد نفسه فلا يجوز انتزاع اعتراف او إقرار تحت وطأة التهديد والوعيد او التعذيب ولا يجوز حمل المتهم لتقديم دليل ضد نفسه واذا تم لا يعتد به نظاما وقانونا الا اذا كان اعترافا قضائيا أمام المحكمة..
كذلك هنالك أطفال قصر تم التغرير بهم من قبل مليشيا الجانجويد وكذلك الإغراء يجب أن تتم مناولة موضوع المتعاونين مع مليشيا الجانجويد بطريقة بها نوع من الضبط والدقة والحذر حتى لا يظلم احد أمام القانون وان تتاح لمن وقع تحت طائلة هذه الجريمة حقه في محاكمة عادلة وان تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه بدون تجاوز او ضغوط او تسيس والظلم ظلمات يوم القيامة كذلك يجب أن يتساوى الناس أمام القانون وأمام العدالة هذه المليشيا التترية الهولاكية الارهابية التي لا دين لها ولا أخلاق ولا انسانية يجب أن تطال المسألة القانونية من صنع هذه المليشيا ومن أصدر لها قانون عبر برلمانه ومن منحها جبل عامر جبل من ذهب من ثروة السودان القومية وكذلك من اطلق يدها حتى أصبحت قوة موازية لقوات الشعب المسلحة لان معالجة المشكلة يجب أن تتم من جذورها فإن جرائم هذه المليشيا التترية الهولاكية الارهابية ليست وليدة اليوم فقد ارتكبت هذه المليشيا التترية الهولاكية الارهابية جرائم ضد أهلنا في دارفور حتى صنفت جريمة حرب وابادة جماعية إبان العهد البائد وتم وضع جميع اهل دارفور في معسكرات النزوح والى يومنا هذا فإن القانون يجب أن يطبق على الجميع على قدم المساواة من يربي كلبا عقورا ولم يضع التدابير الاحترازية اللازمة لحماية الآخرين منه فإذا الحق هذا الكلب ضررا بشخص يكون مسؤول عنه من ربى الكلب ولم يضع التدابير الاحترازية على سبيل المسؤولية التقصيرية التبعية وكذلك من يفرخ المليشيات الارهابية يجب أن يتحمل مسؤولية ما لحق بالشعب والوطن من دمار شامل جراء هذه الحرب العبثية اللعينة التي قضت على الأخضر واليابس واقعدت السودان واعادته إلى العصر الحجري وإنما اهلك الذين من قبلكم كان اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها وكذلك لا يجب أن تكون هنالك شفاعة لمن اجرم في حق الشعب السوداني وقالها المصطفى صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد حب رسول الله اتشفع في حد من حدود الله أن ما يحيق بالبلاد والعباد من ابتلاء هو بما فعلت ايدينا والظلم ظلمات يوم القيامة ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب عليه يجب توخي العدل وفرض هيبة الدولة في غير ظلم وسيادة حكم القانون في غير محاباة او تسيس وقاضيان في النار وقاضي في الجنة اللهم ربي أصلح حالنا واحولنا واجعلنا من اهل الحق الواقفين عند حدوده وأصلح حال البلد وأنعم عليها بالامن والأمان والاستقرار