تقارير وتحليلات

نداء عاجل لإنقاذ متضرري الرهد بالدندر… والوضع تحت السيطرة

صفر التراخي || محمد العاقب

بقلم / محمد العاقب

​في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها سيول نهر الرهد على أهالي محلية الدندر بولاية سنار تبرز الحاجة المُلحة لتبني مبدأ الاستجابة الإنسانية. فالموقف لا يحتمل التأجيل ويتطلب عملاً فورياً ومُنظماً للتخفيف من وطأة الكارثة على الأسر والمجتمع.

​🔍 تفاصيل الأزمة: 600 أسرة متضررة و6 قرى محاصرة

​أكد المدير التنفيذي لمحلية الدندر الضو أحمد يعقوب في تصريح خاص عمق الأزمة مُشيراً إلى أن 6 قرى تأثرت بالسيول، خمسة منها تأثيراً كاملاً. لان المياه حاصرت هذه القرى وتوغلت في المزارع على نطاق واسع، غمرت محاصيل السمسم والذرة، وهو ما يهدد الأمن الغذائي لمواطني هذه القرى.
​وأوضح يعقوب أن حوالي 600 أسرة تضررت جزئياً وكلياً. وأشار إلى أن المحلية زارت المتضررين مرتين، مؤكداً ضرورة التحرك الفوري لمعالجة الوضع، الذي لا يزال يشهد زيادة في منسوب المياه الواردة عبر النهر.

​🩺 الإجراءات الفورية والإيواء الجماعي

​تشرع محلية الدندر في خطة إجلاء شاملة حيث يتم إجلاء مواطني القرى المتأثرة إلى مجمع القواسمة في مخيمات حسب تصريح المدير التنفيذي.
​وسيتم تنشيط المركز الصحي في المنطقة وتزويده بكافة المطلوبَات اللازمة، بالإضافة إلى إقامة مركز صحي بخيمة لخدمة المُتضررين الآخرين الذين سيتم توزيعهم في قرى مُتاخمة.
​وعلمنا من الضو ان المحلية قامت بتوزيع بعض المؤن رغم أنها غير كافية بينما قامت وزارة الصحة بتوفير بعض المعينات الطبية اللازمة، مع الإشارة إلى أنه لا يوجد فقد في الأرواح أو أمراض وبائية وسط المواطنين.

🔴 الدور المحوري لجمعية الهلال الأحمر: تقييم وإغاثة فورية

​لم تنتظر جمعية الهلال الأحمر فرع الولاية وصول المساعدات بل بادرت بالتحرك الفوري طبقًا لحديث مديرها التنفيذي عصام جمعة، حيث قامت الجمعية بقيادة مدير الفرع ومدير تنمية المتطوعين بزيارة القرى المُحاصرة، وكشف التقييم الأولي عن تضرر ما يزيد عن 30,000 فدان من المحاصيل (السمسم والذرة)، مشيرًا إلى حجم الأضرار الزراعية الكارثية.

​🏠 االاستجابة المباشرة للإيواء

تعهدت الجمعية بتقديم مساعدة عاجلة تشمل مواد إيواء ومواد صحية لـ 200 أسرة مُتضررة وهي خطوة أولى وحاسمة وستتولى الجمعية وفقًا لـ عصام تركيب الخيام بالتنسيق الكامل مع محلية الدندر ومفوضية العون الإنساني وذلك لدعم خطة المحلية لإجلاء حوالي 600 أسرة متضررة إلى مجمع القواسمة، ويمثل الوفد المكون من 10 متطوعين وإداريي الفرع نقطة التنسيق الفاعلة مع الجهات الحكومية لضمان سرعة وفاعلية الوصول إلى المتأثرين.

​🤝 نداء عاجل للولاية ووزارة الري

​حسب حديث الضو تم رفع مذكرة إلى السيد الوالي الذي تعهد بتوفير المساعدات الإنسانية عبر مفوضية العون الإنساني. وفي هذا الصدد طالب يعقوب وزارة الري بـفتح بوابة خزان أبورخم لتخفيف كمية المياه الواردة عبر النهر إلى الدندر مؤكداً أن المياه لا تزال في زيادة.
​وأكد يعقوب أن الوضع تحت السيطرة لو تدخلت الولاية في الوقت المناسب، مُناشداً إياها بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف ودعم الإجراءات المتخذة.

​📢 نداء للمسؤولية الإنسانية

​إنّ النجاح في احتواء هذه الأزمة يتوقف على مدى سرعة وفاعلية تنفيذ خطط الإغاثة. نجدد الدعوة لرفع شعار: سرعة الاستجابة وعدم التراخي، إذ يجب على الجهات التنفيذية تسريع الإجراءات دون أي تأخير بيروقراطي، وضمان أن يصل الدعم اللازم لإغاثة سُبل العيش وإعادة بناء ما دمرته مياه نهر الرهد فلنتحرك الآن لإنقاذ وإغاثة أهلنا في الدندر.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى