
بقلم/ قرار حسين كسلا
لا أدري أي كارثة أخرى في انتظارنا بعد كارثة تمرد ميليشيا الدعم السريع التي أذاقتنا الأمرَّين قتلا وتشريدا ونهبا وسلبا للأمن والطمانينة..
أكرر وأعيد أي كارثة وأي قارعة ستظل بنا ونحن لم نتعظ بعد ولم نعتبر من درس الأيام النحسات الفائتة..بكل المقاييس انتهاكات ميليشيا الدعم السريع كانت مصيبة من عند الله سلطها على الناس بما كسبت أيديهم..
لقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ولم يتراجع الناس من ممارساتهم الموجبة لعقاب الله سبحانه وتعالى ولم يتناهوا عن منكر فعلوه كما كان يفعل اليهود تماما، كانوا لايتناهون عما منكر فعلوه كما أخبرنا القرآن الكريم.
جاءتنا طامة الدعم السريع بما كسبت ايدينا، وشُرد الناس من منازلهم واموالهم وديارهم فغادروا يرتدون ثوب الذل والإنكسار بعد إذ كانوا أعزة في ديارهم ومواطنهم.. وتجرعوا كأس النزوح واللجوء فمن الله على بعضهم فعادوا إلى منازلهم ومناطقهم في قراهم ومدنهم.. لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
عاد الناس إلى ممارساتهم السابقة التي اوجبت لهم العقاب الرباني فعادوا أكثر نهما وشراهة في الربا وأكل أموال الناس بالباطل ..عادوا أكثر غشا وكذبا في معاملاتهم التجارية والاجتماعية.. عادوا وعاد معهم الغش والخداع ودونكم ما حدث بالأمس القريب.. شاهدنا وقرأنا في موقع هذه الجريدة (5Ws-service) بيع اللحوم الفاسدة ذات الرائحة الكريهة للمواطنين وغشهم ، وقبل ذلك ما يشاع عن ذبح الحمير وبيعها للناس، والظلم الشائع وأخذ ممتلكات الغير بغير حق..كل ذلك يحدث والناس لم تتعظ بما حدث لها، فهل ننتظر عقابا آخر أشد وطأة وأكثر إيلاما..