
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
أعتقد مكتوب علي خريجي الجامعات الخاصة السودانية هذه الأيام ضياع المزيد من الشهور ولربما السنة بعد إعلان نتيجة التخرج أن يظل في إنتظار إستخراج شهاداته
والسبب ….
غياب رقابة الدولة على هذه الممارسات الغير أخلاقية التي دأبت عليها (بعض) الجامعات الخاصة التي مارست بالأمس القريب كل أنواع الترويع والتهديد والبطش في سبيل تحصيل رسومها
ولكنها تقف عاجزة عن الإسراع في إستخراج شهادات خريجيها !!
دون إبداء أي سبب موضوعي أو التكرم بالرد حتى على أسر هؤلاء الطلاب وكاتب هذه السطور أحدهم !!
بنت تخرجت في كلية الطب وأعلنت نتيجتها منذ أكثر من ثلاثة شهور
وأخرى هندسة معمار وأعلنت نتيجتها منذ خمسة شهور تقريباً
ثم توقف كل شئ هنا !!! و سأضع خلفها مائة علامة تعجب
وليتهم تكرموا بإفادة الطلاب عبر (مجموعات الواتساب) التي كانوا (ينبحون) من خلالها ويتوعدون المتأخرين عن سداد الرسوم! أن يعتذروا عن التأخير أو يطمئنوا
لم يفعلوا ذلك فكلهم إختبى خلف عدم إجتماع (مجلس السند) أو مجلس الأساتذة
و بعدين !
أيها (البروفات) الجزارين الأعزاء مُلّاك الجامعات الخاصة
من المسؤول عن ضياع شهور ما بعد التخرج هذه ونحن ننتظر السراب ونعاني الإستغفال والتغييب الذي يُمارس علينا من حملة لواء العلم في هذا الوطن المنكوب
بجهلائه
ومتعلمية !
على حدٍ سواء
ما ذنب طالب أو طالبة ينتظرون الإنتقال الى الخطوة التالية التي تنتظرهم سواءً كانت تدريب أو تخصص أو عمل بينما أباطرة الجامعات يتنعمون في أقاصي الدنيا بأموالٍ إستلموها قبل أن يسلِّموا البضاعة!
*ومافي زول مالي عينهم*
فهل لنا أن نهز على كتف معالي الوزير البروفيسور أحمد مضوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن يتفقد (جماعتو) بالوزارة الجهة الإشرافية المسؤولة عن أداء الجامعات الخاصة .
وأخشى ما أخشاه أن تكون تلك الجهة غارقة في عسل العطايا مقابل قُل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم عما يدور داخل الجامعات الخاصة !
ولدينا في ذلك من ما يزكم الأنوف إن أردنا
(فااااا) …..
سال من شعرها الذهب
وتدلى وما نسكب
ولي في (روندا) غزال.
حتى الآن سأكتب بعيداً عن ذكر أسماء تلك الجامعات ولكن إن أضطررنا فسنفضحهم و بالتفصيل المُمِّل
فهل يُعقل أن يقيموا الدنيا ولا يقعدوها عند تحصيل الرسوم ثم تعجزهم عقد مجالسهم لإعتماد إستخراج الشهادات
في حين أنهم كانوا(بسم الله مشاء الله وعيني باردة) مجتهدين جداً في مسألة الدراسة (أونلاين) فما المانع أن تجتمع مجالس السند أونلاين طالما أن للضرورة أحكام جعلت من الحضوري أونلاين! للطلاب فلم تجعله كذلك لمجالس الجامعات
(حاجة غريبة ياخ)
يا ناس الجامعات الخاصة من (الآخر كده)
*مش أخدتوا حقكم على دائر المليم*؟
و العقد شريعة المتعاقدين*أدونا شهاداتنا ياخ*
معالي الوزير ….
(ماهووو) واحد من إتنين إما لدينا حكومة و وزارة نشتكي لها
و إما إنتا زول قاعد ساكت وفي الحالة دي نشيل عكاكيزنا
معقول البحصل ده يا معالي الوزير !
جامعات واللّا (مافيا)
*أستغفر الله العظيم*.