بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
مضت على مناشدتنا لمعالي وزير الزراعة والري (البروفيسور) عصمت قرشي عبد الله بالأمس قرابة ال (٢٤) ساعة حيث طالبناه أن يخرج للإعلام ويخاطب مساكني ضفافي النيلين الأزرق والأبيض إما محذراً وإما مطمئناً عن كارثة الفيضانات التي بدأت آثارها في الإندياح بأخطارها المدمرة بل وحلّت بتبعاتها المأساوية في بعض المناطق
ولكن شيئاً من ذلك لم يتم فلا معالي الوزير (جايب خبر) ولا إعلام وزارته (قال كلمة) ناهيك أن يُصدر بياناً !
مما قد يوحي بأن معالي الوزير بخلفيته الزراعية غير آبه بالري والسدود
أو أنه حتى اللحظة لم يُعيين له وكلاء
وهذه لعمرك كارثة أن تزحف وزارته بهذه السلحفائية..وسبق أن كتبنا لا بديل للسدود إلا بأهل السدود فأعيدوا لها كفاءآتها التي شُردت وفُصلت بفعل فاعل!
بهذا الصمت المُعيب
أعتقد إن السيد الوزير قد ترك الرأي العام نهماً للشائعات وللإعلام المصري لشيء في نفس يعقوبهم على آبي أحمد
مما جعلنا ومنذ البارحة نحتطب باحثين عن الحقيقة أياً كانت طرقنا أبواباً لمسؤولين سابقين في مجال الري عندما تعذر الوصول إلا وزارة (نايمة في العسل)
*معالي الوزير*
ياخي أطلع (قووول) الأثيوبيين لأجل إحتفالهم بالملء الأخير إستعجلوا الخطوات الفنية المُتفق عليها معهم بأن يكتمل الملء في نهاية أكتوبر والجماعة ديل (والله) أكملوا التخزين في الثامن من سبتمبر الجاري و زادوه نص متر كمان والكلام ده غلط فنياً وكلّمناهم وإعترفوا بخطئهم و وعدوا بمعالجته
و(إنو والله) يا جماعة الخير المنسوب بدأ يعود لوضعه المتفق عليه وإنشاء الله لا تحصل مشاكل
قووول ياخي ….
التشغيل الآحادي للسد من قبل أثيوبيا مخالف للإتفاق وسنتجاوز هذا الذي حصل
قووول ياخي (أيها الشعب الكريم)
حتى النيل الأبيض سجل في ملكال (أم بارح القريبة دي) أعلى منسوب خلال المائة سنة الماضية!
و(إنو والله) الحكاية دي جايبه لينا خير كتير قرابة ال (٢٠٠) مليون متر مكعب وخزان جبل أوليا مليييان الحمد لله وليس هناك إمكانية للتخزين
والحكاية دي ستشكل خطوره علي الخرطوم إن لم ينحسر النيل الأزرق ليستوعب الخير بتاع النيل الابيض
قوول ياخي
الحمد لله اليوم حسب
(ما وردكم) من إدارتكم المختصة
إنو منسوب سد النهضة قد إنخفض المنسوب و المياه الواردة منه (لغاية يوم الليلة ده) في حدود ال (٤٠٠) مليون متر مكعب في اليوم (بعد ما كانت) الإسبوع الفات (٧٠٠) مليون
والحكاية دي مؤشر كويس لكن برضو ما كويسة لأنها ستسبب في حدوث (الهدّام) على ضفتي النيل
وعلى المواطنين أخذ الحيطة والحذر
(دي فيها حاجة يا باشمهندس) !
وتدفع ليك ياخي بآليات وخيش للقرى ذات الخطورة العالية وتطلق نداء للدفاع المدني والقوات النظامية الأخرى أن يكونوا على أهبة الإستعداد
عشان يتصرفوا
ياخي …..
معقول يا معالي الوزير تظل (ساكت كده) وكأن الأمر لا يعنيكم!!
حاجة غريبة والله
اللهم إنا نعوذ بك
من قلب لا يخشع
ومن وزير لا يسمع.
