بقلم/ أمينة الفضل
حكومة الأمل التي جاءت لبث الأمل والطمأنينة للشعب السوداني الذي يعيش واقعاً مؤلماً بفعل الحرب والدمار الذي احدثته.
الأمر المتوقع من حكومة اسمت نفسها امل ان تقدم ولو املا ضيئلا لتطمين الشعب ومواساته في ازماته المتعددة لكن ترفض الحكومة ويرفض وزير ماليتها إلا أن يزيدوا معاناة المواطنين ويتلقوا دعواتهم صباحاً ومساء. من وضع لوزير المالية هذه الزيادات هل لجنة متخصصة تعرف ما آل اليه حال البلاد، هل مستشارون لا يعرفون الواقع ولا يمتون إليه بصلة. السيد وزير المالية كيف لموظف ان يواكب هذه الزيادات الفلكية . هل تعلم أن مرتب موظف حكومي في الدرجة الأولى لا يتجاوز المائة ألف جنيه وموظف بالدرجة الخامسة ٧٠ ألف جنيه، فكيف يستطيع شراء انبوبة غاز بسعر ٨٥ ألف جنيه ومرتبه أقل من سعر انبوبة الغاز.
الزيادات التي تمت في الوقود والغاز لا يمكن أن يحتملها المواطن. حتى المواصلات العامة لن يستطيع المواطن استخدامها، وما فعلتموه سينعكس سلباً على العمل والإنتاج مع زيادة نسبة البطالة والسرقات والعنف، هذا غير توقف سوق العمل لأن الدخل لا يكفي المعيشة فماذا يفعل الناس.
رجاءً تراجعوا عن هذه الزيادات. الا يكفي الدمار والخراب وما فقده المواطن من مدخرات ومن أرواح، مالكم كيف تحكمون.
السيد وزير المالية السودان ليس بورتسودان وليس كله رجال أعمال واثرياء، هنالك طبقات مسحوقة تعمل باليومية وهناك من لا يجدون قوت يومهم، ومنهم من يجلب طعامه من التكايا فهل تعي ما تفعل.
أين السيد رئيس مجلس السيادة مما يحدث واين رئيس مجلس الوزراء مما يحدث. عليكم بمراجعة قرارتكم قبل بثها. عليكم بمراعاة ظروف المواطن، عليكم بمخافة الله قبل أن يأتي عليكم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. اتقوا الله في الشعب السوداني اتقوا الله فينا اتقوا الله في الوطن إلى متى؟؟!!.
مرايا أخيرة..
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
