
يازول أخجل وإتلما وبطّل السخف وكسير التلج…. ولو إنت نسيت أنا مانسيت
بقلم/ داليا الياس
(جراهام) الجايي يترقّص ويتبسّم ويستقبل رئيس الوزراء ده لما الحرب الوجودية دي قامت ودمرت البلاد وبهدلت العباد كان وقتها وزير إعلام!!!.. وماسمعنا منه حرف ولم يفتح الله عليه بكلمة تُحسب له… لبد وعمل حِميل والحرب الإعلامية محاصرانا من كل الجهات ومديانا ٦/صفر وكل واحد فينا بيجابد براه بدون بوصلة.
ولما الشهيد المقدم (حسن إبراهيم) تقبله الله ورفاقه عملوا المستحيل عشان ينقلوا التلفزيون القومي لي بورتسودان ويشغلوه بأبسط الإمكانيات في أحلك الظروف عشان يبقي عندنا منبر يقاتل وسط عالم من الأجندات والوسائط المتقدمة، كان السيد ده عامل رايح وما كلف روحه يطلع في شاشة ولا يصدر بيان ولا يجي يقيف مع الفنيين والمذيعين الصامدين المناضلين المستهدفين ولا يقول ليهم كتر خيركم!!
(جراهام) هووووى … أنا شخصياً لن أنسي ولن أتجاوز موقفك الجبان وإلتزامك الحياد والرجفة الكنت بترجفها وإنت بالع لسانك وذمتك و منتظر تشوف إتجاه الريح عشان تميل معاه وتجي هسه تعمل لينا فيها أيقونة الفنون الشعبية!!!..
بتعرف شنو إنت عن الشعب؟!! عملت شنو لما كنا محتاجين ليك وكنت ناطق رسمي ووزير؟!! سجلتا شنو في تاريخك والسودان بيُستباح والهدف تجريفه ثقافياً وطمس هويته وتغييره ديموغرافياً وجغرافياً؟!!
كنت وين لما الشعب فقد أرواح و إتشرد وإتنهب وأُغتصب وإتبهدل وإتهان وتكالبت عليه المؤامرات والمحن والعالم غافل؟!؟
عليك الله جايب قوة العين الجايي تتراقص بيها دي من وين؟!
ثم رئيس الوزراء محتاج لي إستقبالك العبيط ده في ظل الظروف دي… رجع من وين هو أصله… من الفاشر؟!!
يازول أخجل وإتلما وبطّل السخف وكسير التلج…. ولو إنت نسيت أنا مانسيت… والتاريخ لا يرحم!!.